الخميس، 29 ديسمبر 2022

أنا أيضا أحبك

 أنا أيضا أحبك

و أنا أنظرُ إلى أشجارٍ تنمو
في قصائد اللوز ِ و الجوري و الزيتون
تقف ُ المعاني, على الأغصان ِ , عاشقة
مثل عنادل النبضات ِ المُغردة
المترنمة في أناشيد حبكِ ,فأحبك
و أنا أحدّق ُ في أحوال ِ الوجدِ القروي
و أتركُ أنفاس َ الوعدِ تخرج ُ من يرقات العشق ِ , حُرةً
تلمعُ إيماءاتُ الثغر ِ القرمزي..لترصدَ بريقَ شوقك
كيف نوازنُ بين القبلة و درس الأرضِ و القراءة؟
كيف أقيسُ المسافة َ بين تشابك أيادينا
و انبثاق الشهد ِ من شفتيك ؟
سأقول ُ أن لا علم لي بتوقعات ِ الطوبوغرافية النورانية..لأنني فيها
أنظرُ إلى أصداء ِ فيضك ِ الأقحواني..بأصوات ِ الكواكب و النظرات القمحية
يدُ الأهواء ِ على كتفي و أنا أواصل ُ السعيَ و رمي الخصر بالزهور
ألف عاصفة لم تحرك أضلاعنا, قيد أنملة, خارج جغرافيا الحواس و المصير المُبجّل
فلا تسل عن تجليات ِ القصد ِ الصقري أيها السفرجل الغيبي..لأنني لها
أنظرُ إلى مياه ِالأيام العائدة المنبثقة من جباه ِ النجوم ,و الحشود
و قد و قفت ُ على أسرارِ الينابيع , فغطّت ِ الجداولُ أسماء َ العذوبة ِ بالسلسبيل.
و أنا أحدّق ُ بكلمات ِ النهر و المواثيق..أترنم ُ في نغمات ِ التوقِ و التداني
و أترك ُ الأمواجَ التي في يدي..تجمّعتْ..تقول ُ لك: أنا أيضا ً أحبك ِ و كثيرا..يا ظبية المزاج النافر.
سليمان نزال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كيف أنّجو من غوصّي فيكِ

  كيف أنّجو من غوصّي فيكِ وصوتكِ يجعلني فيهِ غريق كيف أنقذ نفسي من جحيمكِ وهمسكِ يشعلّ في صدري الحريق كيف أجد السبيل الى خلاصي منكِ وكلما اه...