السبت، 31 ديسمبر 2022

 قصيدة / مَاذَا سَأَكْتُبُ

بقلمي/ أشرف محمد السيد
--------------------------------------
مَاذَا سَأكْتُبُ والكِتَابُ أَمَامِي..
واللَّهُ رَبي والرَسُولُ إمَامي*
حَتْمَاً سأكتُبُ مَا يُوافِقُ فِطْرَتي..
نَفسِي كَوَحْشٍ مُمْسِكٌ بِزِمَامي*
يَومٍ كَغَيْرِ اليَومِ ، حَشْرٌ خَانِقٌ..
قَيْظٌ ويَكْشِفُ عَورَتي ، اَحْلامي*
يَومٌ يَشِيْبُ بِهِ الوَلِيْدُ لِهَوْلِهِ..
فَوقَ الصَحَائفِ دُوِنَتْ آثَامي*
كَمْ مِنْ قَصِيْدٍ فِى الحَيَاةِ كَتَبْتُهَا..
مَا عَادَ يَنْفَعُ هَا هُنَا اِقْدَامي*
يَا مَالِكَ اليَومِ العَظِيمِ شَفَاعَةٌ..
عَبدٌ يُقِرُ بِحَسْرَةِ الأيَامِ*
قَلْبي صَرِيْعٌ بِالنَجَاةِ مُعَّلَّقٌ..
حِمْلٌ ثَقِيْلٌ لِلجَوَارِحِ دَامِي*
قَدْ كُنْتُ اَكْتُبُ بِالبَلاغةِ قِصَّتي..
كَمْ مِنْ فَصِيْحٍ مَاتَ بِالاَوهَامِ*
يَا شَاعِرَاً بَيْنَ الحُرُوفِ مُهَلِلاً..
اِنْظُرْ لِوَّعْظٍ سَالَ مِنْ اَقْلَامي*
اِكْتُبْ سَبِيْلاً لِلنَجَاةِ مُعَّلِمَاً..
جَمْعٌ وطَرْحٌ ضَاقَ بِالأرقَامِ*
إني لَانْصَحُ مَنْ يُرِيْدُ نَصِيْحَتي..
قَولٌ يَطِيْشُ ومَا تَطِيْشُ سِهَامي*
اِهْرَعْ إلى الدَيَّانِ اِتْرُكْ دُنْيَةً..
واسْلُكْ سُلُوكَ الوَاثِقِ المُتَسَامي*
اِحْرِصْ عَلى حُبِ الجَليلِ مُجَاهِدَاً..
واتْرُكْ حُظُوظَ الشَارِدِ المُتَّرَامي*
واغْسِلْ ذُنُوبَاً قَدْ تَرُوحُ بِعَّبْرَةٍ..
مَاذَا تُرِيْدُ بِمَّهلَكي وحُطَامي*
اجْعَلْ بِحُبِكَ لِلْشَفِيْعِ مُحَّمَدٌ..
خَيْرَاً يُوَافِقُ غَايَتي وكَلامي*
دَاوِمْ عَلى حِفْظِ الكِتَابِ وفَهْمِهِ..
كَمْ مِنْ فَطِيْنٍ فَازَ بِالإحْجَامِ*
اِعْلَمْ بِأنَكَ مَا حَيِيْتَ مُفَارِقٌ..
فَاتْرُكْ طَريقَ الاحمقِ المُتعَامي *
كَمْ مِنْ عَدُولٍ والكِنَايَةُ عَادِلٌ..
كَمْ مِنْ غُرَابٍ غَابَ فَوقَ غَمَامِ*
كَيْفَ سَأكتُبُ والمِدَادُ نَجَابَتي..
كَيْفَ يَطِيبُ على الحَيَاةِ مُقَامي*
----****----****----****----
بقلمي/ أشرف الشاعر أمير القوافي
قد تكون صورة ‏‏شخص واحد‏ و‏نص‏‏
ارق ملاك وشخصان آخران
٨ تعليقات
أعجبني
تعليق
إرسال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كيف أنّجو من غوصّي فيكِ

  كيف أنّجو من غوصّي فيكِ وصوتكِ يجعلني فيهِ غريق كيف أنقذ نفسي من جحيمكِ وهمسكِ يشعلّ في صدري الحريق كيف أجد السبيل الى خلاصي منكِ وكلما اه...