الثلاثاء، 27 ديسمبر 2022

 روح زهرة/ناريمان معتوق

روح زهرة....
ذات ليلة عندما تبسمت السماء
وضحكت أسارير الغيمات لهفة وحباً
أمطرت فرحاً بولادة الزهرة
عانقت الربيع عندما تفتحت فرحاً
لم تقصد قتل الأزهار غيرة وحزناً من نقائها
لم تكن تعتني بذاتها على حساب أقرانها
عمر مضى وهي تعتني بممرات وطرق حياتها
علّ الآتي يبصر بعدها من العتمة نوراً
تبذل جهداً علّها تحظى ببعض الحب والاحترام
كي تكبر معهم بحب وأمان
لم تتعلم الحقد يوماً
ولم تشوه الماضي حاضراً ولغة
من أجل أن تعيش بحب وسلام
لم تعلم أنها ذات يوم
ستتكسّر أغصانها،
وتشوه معالمها،
وتداس بالحنين لوعةً وأشواقاً
لن تكبر معها أحلامها الصغيرة
ولن تحلم بغد أفضل يعانق ظلها غيمة تمطر فرحاً
ولن تحمل أعباء الماضي والحاضر بقلبها الكبير
تألمت وحيدة لم يشعر بحزنها وضياعها أحد
احتضنت ذاتها والخوف بادٍ على ملامحها
غفت بعدما ذبلت أوراقها وأغصانها
تلاشت من الوجود وكأنها شيئاً لم يكن.....
لكنها باتت ذكرى....
وككل عام تتوج بحب ولادة وشوق
(روح زهرة)
ناريمان معتوق/لبنان
9:30م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كيف أنّجو من غوصّي فيكِ

  كيف أنّجو من غوصّي فيكِ وصوتكِ يجعلني فيهِ غريق كيف أنقذ نفسي من جحيمكِ وهمسكِ يشعلّ في صدري الحريق كيف أجد السبيل الى خلاصي منكِ وكلما اه...