...صرختى المكتومة...
أودعت فى سجن الظلام وحارسى
يقظ ولا يصغى إلى أناتى
صرت المحامي والمحال براءتى
وجريمتى الشنعاء جلد الذات!!!
وجريمتى أنى اعترفت بأن لى
شمسا تموت إذا رأت ظلماتى!!
حولى خفافيش ضوارى أنضجت
وجباتها من صحوتى وسباتى!!!
غاصت بأنياب المخافة فى دمى
وتراقصت نشوانة بسكاتى!!!
يا نيل صارحنى وكم صارحتنى
كم كنت تنبئنى بما هو آتى!!!
قل لى ولن يخفى النفاق حقيقة
مهما رشقت العين بالبسمات
مهما سكبت على جبينى بهجة
ومنحتنى قبلاتك العطرات
فغدى يرى جبل الظلام يدوسه
ويقاتل الومضات بالظلمات!!!
أخشى إذا عاد الربيع يصده
جيش الخريف فلا أرى جناتى!!
يا نيل فى الزمن الردىء وقبحه
ضاعت طريقى...أطفئت مشكاتى
حتى احتمالات الرجوع بعيدة
وفسيح أفقى مغلق الشرفات!!
يا نيل كيف نعيد للوادى الضحى
من بين أنياب الظلام العاتى؟!!
طه على إبراهيم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق