الأربعاء، 21 ديسمبر 2022

رؤية عن المسلخ الالهي

 رؤية عن المسلخ الالهي

حسن علي الحلي
وبينما كنت اشاهد هذه الرؤي، كان في
الطرف الشمالي من جهة الشرق للبحر
في السماء السابعة، رجل يكتسح وجهه
هالة عظَمي من النور يقلب كل السموات
بنوره الساطع، وامامه ازرة كالقنوات التلفزيونية،
حيت كنت اشاهد الكواكب في كل سماء
التي تسير ضمن المحاور في حالة دوران
مستمر ، بنظام هندسي صارم التفت لي قائلا،
ماذا رأيت اجبته مرتعبا، ولكني رافقني
فرح غامر يملأ روحي، رايت كل شيء
بإكتمال بنانه، قال (ضع قدمك اليمني علي
حافة البحر ماذا ينتابك) ، وحين وضعت
قدمي احسست بخدر صعد الي رأسي
كأنه الصعق الكهربائي، واصبح جسدي
كهزاز الطحين ناجيتة، سيدي المتعالي
بعظمتك اسحبها لي حرة مطواعة قال،
(اسحبها ثانية) قلت له سحبتها لم
تطاوعني، قال اسحبها ثالثة وقلَ(سبحان
الله، والحمدالله ولا اله ألا الله، وانت الحي
القدوس و أقرأسورة الضحى) ورتل الايات
ترتيلا( والضحي والليل اذاسجي، ماودعك
ربك وماقلي، وللاخرة خير لك من الاوالي
، ولسوف يعطيك ربك فترضي، ألم يجدك
يتيما فاوي، وو جدك ضالا فهدي ووجدك
عائلا فأغني، وأما اليتيم فلاتقهر وأما السائل
فلاتنهر، وأما بنعمة ربك فحدث) ٠٠
واردف قائلا(على اي نبي نزلت هذه الآية)
قلت مردفا(هبطت هذه الآية على النبي
محمد بن عبدالله الرسول الاعظم) ٠٠٠٠٠
وسحبت قدمي، تقادمت حرة مطواعة
متعافية، افضل من سابقتها الاولي فيما
كنت ادور بين حركة الكواكب، اسمع وحيف
هديرها تملاء السموات ضجيجا، ولوسمعوا
اهل الارص اصواتها لسجدوا للرب ليل نهار
لم يعطوا حقه من نعمته كفضائل مقدسة عليهم،
لكنه صلف بوقاحته، مائلا الي الشر احيانا،
وليعترف اقطاب الوجودية وانا واحدا منهم
سابقا ان يقدموا لنا اي معادلة تضيئ البشرية
كونهم بعيدين عن الرب الاعظم، لاتفصلهم عنه
الا لحظة سامية(الصلاة والقداسة) لانهم جاهلون
ينقادون تحت تأثير اللاوعي الباطني، حيث ترتفع
بهم العبودية ان تسلخ وعيهم كألاموات، إذ
يصبحون (عبيد) للشيطان ، حين ينقادون
لعمالقة الموت بأيديهم كأنهم ورقة في مهب
الريح، تقذفهم براكين نارية، كمثل القطيع
الذي يقوده اثنان وبين ايديهما سوط من نار
كل واحدمنهما يلفح القطيع الي منتصفة
فوقَ خيط مرئي معلقا بين السماء والارض
ينقادون الي المسلخ الالهي٠٠بينما تشاهد
في المذبح رؤوس مفصولة عن الجثث تصيح
(ياالله٠٠ ياالله ٠٠ ياالله) هكذا انت ايها الإنسان،
واعمل لاخرتك كأنك تعيش في جنات النعيم٠٠

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

(لا تزال عالقة) بقلم عواطف فاضل الطائي

(لا تزال عالقة) حلقة مفرغة من الخيارت تراوغها بيقينها ان القدر سينظم لهما لقاء وكأن الحياة قد توقفت في تلك اللحظة.. لا تعرف ماذا تفعل هل حقا...