العاشر من ديسمبر .. الساعة الثانية عشرة ليلاً
هواءها يتضارب في سمائي قمرها يعتصر ، غيومها ثكلى.
كوب قهوتي بدا و كأنه يواسيني، أرقي و قلقي أصبحوا رفاقي و وجهي مكفهر .
أبحر في بحر المهانةِ، لا أدري من ألوم و أعذرِ !
لا حيلة للأسود حين يهزِلُ .. دموعي و ملامحي في الهوان تسافرُ
و الناس يقولون شططًا، لا ضمير لهم ولا إحساس.
الأرض ثكلى و النجوم تبكي .. أبصرتها و فؤادي دمٌ يتقاطر
و قبطان مركبي من الخمرِ يَسكرُ،
طال الدُجى في ليلنا، و فينا الظلم يزخرُ.
و هل من بعد الظلمات نورٌ ؟
ما عدت أدري و اللبيب يفكر .
لا زلت أتفقد روحي العتيقة
لا زلت أضمد جروح الأمس بحروفي
لا زلت أُصاب بشرِّ داء ينوء بحملهِ صدري الرحيب
ليان عبد الرحمن

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق