كل عام و أنتم و أحبتكم بخير
طلائع الحب القادم
أعرف ُ أن للجرح ِ المرابط بين قرنفلتين و منفى..حُب قادم
جرحتْ قوافي الغيبِ طيبةَ المعجزات ِ العاديةِ..فتوجهتْ جنوب السرد..مواكبُ النسيان الكليم , و كان الحلمُ فوق الأمداء..غيوما
كنتُ أقيسُ بريقَ البوحِ العاجل بلكنة ِ السريسِ و الكمون و المراعي الشِعرية..فما ذكرَ البحرُ عني غير سيرة التموج بين المرافىء و الأمنيات المائية.
لذا, عرفتني, من قيعان العبث ِ الرائي..أبصرُ أول أيام العام , بعينين من صمت ٍ و كستناء.
حب آت ٍ..يتلو آيات النزفِ و التهجد القمري . على خوابي الفيض ِ بين الذكريات الصديقة و كروم المعاني الحانية.
ستأخذُ الحيرةُ نصيبَ الليثِ من حدائق السنة القادمة..كي يتيقنَ تفاحُ أنوثتها من مقاصد الجمر ِ بين أضلاعي..و النجوم , بينما أصوّبُ نظرات فتنتها نحو صدري و القصيدة..
حبٌّ مقدسٌ لا ينقص قبلة من ورد ِ أقداسها الفادية و ميول العشق المجنّحة.
لا سربَ لي كي أرى من دماء القوافل غير ما تعنيه الصقور و بواشق الرغبة المستديمة حتى آخر الأنفاس..
لا دربَ لي كي أمشي دون دروبها و خطوات الأجيج و السنديان نحو بداية تشبه الكرمل و الياسمين..
سأحملُ عامها المقبل..على كفوف ِ الراحة ِ , جالباً , حواس الوقت المشاغبِ إلى غوايات النثر الجبلي و دروس العَود و البرتقال.
سيشبكُ الحُبُّ أصابعه..في أصابعي النهرية و أنا أحاضنُ موعدَ الغزالةِ تحت شجرة السنة الجديدة.
أدركُ بذائقة البوح ِ السريع , أن الجوارح لم يفارق , سواعد فضاءات البدء الآخر..طوافها الملائكي.
لذا استراحَ العامُ المنصرم فوق أرائك الهجر..مستخدماً , طريق الشمس عند المغيب.
أعرفُ بحكمةِ الطيش ِ المارد , أن الحُب القادم..سيذكرني بفراشات الساعات المهجورة..و يقول لي : مرة أخرى , لا مكان لغيرك..كفى العاشقات فتنة الحوم يا حبيبي !
سليمان نزال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق