الأحد، 25 ديسمبر 2022

متى تكره المرأة رجلاً أحبته ...

 متى تكره المرأة رجلاً أحبته ...

رغم أن معظم الزيجات غير التقليدية تكون مبنية على الحب وفهم شخصية كل من الزوجين لشخصية الآخر خاصة إذا ما كانت العلاقة الزوجية مبنية على الاحترام المتبادل ومراعاة خصوصيات كل منهما.
ولكن قد يأخذ الحب طريقه للاضمحلال وفقدان جاذبيته ليس لطول فترة الزواج وروتين الحياة ولكن بسبب فقدان الاحترام والانتقادات اللاذعة وغير الموضوعية بين الزوجين والتي قد تؤدي إلى العنف اللفظي الذي حتماً سيؤدي إلى الإهانة وعدم الاحترام كما أنه سيؤدي إلى ممارسة العنف الجسدي والذي قد يمارسه الزوج بحق زوجته والذي سيترك آثاراً لهذا العنف الذي سيظل يذكرها بقسوة زوجها الذي أحبته يوما ما أكثر من نفسها.
لا يتوقف عنف الزوج على ممارسته بحق زوجته ، بل قد يمتد حتى يطال الأبناء جميعهم أو بعضهم خاصة الأبناء الذين يعتبرهم الزوج بأن زوجته أكثر حباً وتدليلاً لهم، وذلك بقصد قهرها؛ وهذا السلوك يؤدي إلى انتشار الكراهية داخل المكون الأسري ويُنمي الحقد والغيرة بين الأبناء والذي يُصبح على حافة الانهيار خاصة إذا ما لجأت الزوجة لوسائل مختلفة لردع زوجها عن العنف الذي يمارسه ؛ لأن تقوم الزوجة بالرد على عنف زوجها بعنف مماثل أو تقوم بتقديم شكاوى لدى الشرطة أو لدى المؤسسات الحقوقية ضد زوجها مما يؤدي لرفع درجة العنف والكراهية بين الزوجين ليصبح الإنفصال بينهما نهاية الطريق مما سيؤدي إلى تبعثر المحبة وضياع المكون الأسري .
وهنا نؤكد على أن تكرار ذاك العنف وعدم احترام خصوصيات الزوجة واحتياجاته المادية والعاطفية تبدأ بذور الكراهية في النمو بين الزوجين والتي تكون لدى الزوجة أكثر وضوحاً نتيجة شعورها بالألم من هكذا علاقة زوجية تؤدي بها لكراهية الزوج، خاصة إذا ما استمر العنف من قبل الزوج بحق الزوجة والأبناء أو بعضهم .
د. عز الدين حسين أبو صفية
قد تكون صورة ‏نص‏
أعجبني
تعليق
إرسال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكوى الطبيعة

  شكوى الطبيعة همست ْ بأذن ِالليل ِ أغصان ُالشجر ْ تشكو حنين َ الروض ِ شوقَـَه ُ للقمر ْ والورد بثَّ غرامه ُ متــلهـِّـفا للنور ِ يغمر ُه ُ ...