{هُنَا}٣
هُنَا لم يكُن طَيْفُكِ مَحْضُ خَيَالْ
بَل كانَ وَاقِعَا
وكانَ دَافِعَاً لِأَسْمَى آيَاتِ الچَمَالْ
وكَانَ قَلبُكِ الخَفَّاقُ والمُشْتَاقُ للأَشْوَاقِ هَائِمَاً،وَمُهَوَّمَا
وقَدْ كانَ فِي سَالفِ الأَزْمَانِ مُبْهَمَاً وَمُظْلِمَاً وَمُتَوَّهَاً وَمُعْتِمَا
بَيْدَ أَنَّ لِلحَبيبِ نَصِيِبٌ
فَبِالأشْوَاقِ مُشْتَاقٌ لَذِي عُيُوُنٍ حَالمَة
هُنَا كُنْتُ
وَكُنْتِ
فَاتِنَةً
وَكُنْتُ بِذَاتِ العُيُونِ والفُتُوُنِ مُفْتَتَنَا
وكُنْتِ يَانَرْچِسِيَّةِ الغَرَامِ والهَيَامِ
عَلَى الدَّوَامِ
بِأَشْكَالِ الدَّلَاَلِ عَالِمَة
وَبِأَصْنَافِ العَفَافِ،وأَطْيَافِ الچَمَالِ والخَيَالِ، وأَوْصَافِ حُسْنٍ فَاهِمَة
وكُنْتِ وكُنْتُ فُتِنْتُ حَالَمَا
كَانَتْ الدُنْيَا لَنَا
وكُنْتِ أَحْلَى سَوْسَنَةْ
وكُنْتِ أَحْلَى فَيْنَنَةْ
وَكُنْتِ بينَ الچَوَانِحِ سَاكِنَةْ
وَكُنْتِ سَنَاءً وَسَنَى
وَكَانَ هَمْسُ الگلَاَمِ لِلْگلَاَمِ أحلَى گلامْ
وَكَانَ الغَرَامُ أَحْلَى غَرَامْ
هُنَا غَرَّدَ الحَمَامُ لِلْحَمَامْ
هُنَا لَمْ يَكُنْ طَيْفُكِ طَيْفُ مَنَامْ
هُنَا كَانَتْ الآمَالُ والأَحَلَاَمْ
هُنَا لَمْ يَكُن طَيْفُكِ سُوَى شَدْوُ العَصَافِيرِ وهَسِيِسُ الخَرِيِرِ كَمَلَمَسِ الحَرِيِرِ نَاعِمَا
هُنَا گانَ عِطْرُكِ فَوَّاحَاً وَنَضَّاحَاً وَمُفْعَمَا
وَگانَ هَوَاكِ، نَدَاكِ سَاهِمَاً وَنَاعِمَاً وَمُغْرَمَاّ وهَائِمَاً ومُتَيَّمَا
وبِكُلِّ ألْوَانِ الفُنُوُنِ والفُتُوُنِ مَلْآنَاً وَظَمْآنَاً،وَنَشْوَانَاً وَمَائِساً وَنَاعِسَاً وَسَكْرَانَاً بِأَلْحَانِ عِشْقٍ وَشَوْقٍ حَالِمَا
وَگانَتْ خُطُوَاتِهِ ،لَفَتَاتِهِ خَفّاقَةٌ،وَشَوَّاقَةٌ ومُنَغَّمَةْ
هُنَا گانَتْ عَيْنَاكِ بِعَيْنَيَّ تَلْتَقِي
وَكُنْتِ بِي تَتَرَفًَقِي،وَتَرْتَقِي وَتُدَقِّقِي
وَكُنَّا مُحَلِّقِيِنَ گالْأَطْيَارِ فِي الأُفْقِ
وَكُنَّا نَطِيِرُ گالعَصَافِيرِ فِي حُلُمٍ وَدِيِعٍ وَدُوُدٍ نَطُوُفْ
وَلَمْ نَكُنْ لِلْظُرُوُفِ نَلْتَفِتْ
وگانَتْ عُيُوُنُنَا تَبُوُحُ،
وتَحْكِيَانِ حَكَايَاتٍ لِلغَرَامْ
تَقُوُلُ أَحْلَى گلَاَمْ
وكُنَّا نَعيِشُ فِي انْسِچَامْ
لَاَمَلَاَمَ وَلَاَخِلَاَفَ وَلَاَ انْقِسَامْ
وَهُنَا بَاحَتْ الأنْفَاسُ للأَنْفَاسِ،
وَهَمَى الإحْسَاسُ للإحْسَاسِ گالغَيْثِ المَطِيِرْ
وَهُنَا گنُتُ بِهَوَاكِ مُحَلِّقَاً فِي الأُفْقِ أطِيِرْ
محمد صادق
٢٠٢٢/١٢/١٩
٥٠٢
٢٠٢٢/١٢/٢٠
٢٠٢٢/١٢/٢٠
٢٠٢٢/١٢/٢١
هُنَا٣
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق