لهفة وانتظار/ناريمان معتوق
هذا الشتاء دونك تغيّر...
لم يعد يلفتني أي شيء سوى الصمت وأنين الصبر
لم يعد هواء الحب يلفح مخيلتي
وأنا في شوق إليك
أنتظر قدومك من رحلة الحنين تلك
يوماً ما .....
عندما تحاول البحث عني بين ركام ذاتي
اتركني هنا لحظات كي أشبع ذاتي من لذة السكون
قبل أن أستيقظ من أحلام لطالما
ردّدتها،
تمنيتها،
وغزلت لها من الأشواق أياماً،
لطالما أسرفت في عناقها حد الألم
وقبل كل شيء حاول أن تلفت نظري
بكتابة قصيدة ليست كأي قصيدة
لا بدّ أن تكون من الجنون ما يكفي الغرق
لا بدّ أن تنبّه حواسك كلها تشبعها غيرة وألفة
لا بدّ أن تتوجها
بالأمنيات ،
الأحلام،
الأشواق،
والحنين،
انتظر لحظة لا توقظ أحلامي فجأة دعها نائمة
تختبئ في الظل هنيهة قبل وهم الحكايات
ودعها تسرح في سماء الحب كما كانت
حاول أن تشرق في دنيتي نوراً يخفي ويبدّد كل
الوجع،
والألم،
والحزن،
وكل ما هو عتمة داخلي
حاول أن تثبت لي كم أنا كنت قريبة منك
وما زلت حبيبتك....
التي لن تنساها ولو هزّت فكرة خاطرك
حبيبتك التي زرعت بين كفيّها عطرك والورود
حاول أن تجمع كل مفردات الحب والغرام
تلبس اللهفة والشوق والأيام وتأتي
حاول أن تكون معي ،ما زلت أنتظر
ربيع عمر ولى ورحل....
وما زلت أنتظر حلو الكلام والسلام
حبيبي يا كل الحب والغرام....
(لهفة وانتظار)
ناريمان معتوق/لبنان
28/10/2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق