الأحد، 6 نوفمبر 2022

شَكوْتُ إلى البلاغةِ سوءَ حَظِّي

 شَكوْتُ إلى البلاغةِ سوءَ حَظِّي

بقدْر الجدّ يُكْتشفُ المجالُ***وفكرُ المرء يشْـــــــــــــــحدهُ السّـؤالُ
ومنْ سَهر اللّيالي اخترتُ ليلي***فجاءَ الكدُّ يطـــــــــــــــبعهُ النّوالُ
وفي الألفاظ أغْرقني التّحدّي***فهاجَ الفكرُ وانكـــــــــسرَ المـــحالُ
شكوتُ إلى البلاغة سوء حظي***وكادَ النّطقُ يغلبهُ السّـــــــــــعالُ
فقالت بالفصـــيح من البــــــيان:***شكايتكم يعثّرها اخــــــــــــتبال
نظرت إلى البلاغة في سكون***وفي التّفكير حاصرني السّــــجال
وعـــــــــدت إلى تراث الأوّلين***لأعـــــــــرف ما يروج وما يقال
فأذهلني قريض في بحور***بها الأمــــــــــــــــواج يركبها الرّجال
قرأت الشّعر فانشرحت بذاتي***معان لايــــــــــــــجاريها الخـيال
معان تســــــــتبدّ بمن هواها***وتصـــــــنع في معاملها الخصــال
تعطّّر شعــــــرها بالضاد حرفا***وتحــــت الوحي ظـــلّله الكمال
به القرآن فقّهـــــــــنا جميعا***فهــــــــبّ الهدي وانكسر العـــقال
لسان الضاد أكسبني شعورا***به الأشـــــعار في الأحـــــلى تقال
وكنت أظنّ نظم الشّعر سهلا***وعبر البوح أرهــــــقني السّــؤال
أحاول قدر جهـــــدي باجتهاد***وسعي العقل أدهشه المـــــــجال
وفــــــي يوم من الأيّام جاءت***بنات الفــــــكر يصحـــبها النّوال
فضمّتنــــــي إلى صدر حنون***وثدي الأمّ يرضــــــــــعه العيال
كذلك في التّعلّم كان ذهني***وبالإصرار تنبــــــــــــسط الجـــبال
محمد الدبلي الفاطمي:
أعجبني
تعليق
إرسال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كيف أنّجو من غوصّي فيكِ

  كيف أنّجو من غوصّي فيكِ وصوتكِ يجعلني فيهِ غريق كيف أنقذ نفسي من جحيمكِ وهمسكِ يشعلّ في صدري الحريق كيف أجد السبيل الى خلاصي منكِ وكلما اه...