ثم حدث و أن وجدتك تجلسين القرفصاء خلف نافذتي ،
كنت أحمل بضعة أقلام و مذكرة أخفيتها عن الكل لأنها كانت تحمل جزءا من روحي ...
ابتسمت لها ابتسامة بلهاء ، كنت كطفل ضل طريقه إلى بيته في أول
أيام المدرسة أو عاشق لم يعد يتذكر الشوارع الخلفية التي سلكها مع حبيبته ذات ليلة ممطرة ...
مددت يدي لك و عيناي تتحرشان بنهديك النافرين ، كنت أشبه بحالم اختلطت عليه الأمور فلم يعد يستطيع أن يتبين الحلم من الحقيقة بعد أن استلقى بعد الظهيرة ...
" ألم يسبق لنا أن تحدثنا من قبل"
هكذا بادرتك قائلا محاولا أن أجعلك تتكلمين ، نظرت إلي مطولا حتى خلتك بكماء ! ثم همست بصوت رخم جعلني أخشى أن افقدك فيما تبقى من الوقت:
" ربما في أحد أحلامك ، أو بين سطور قصة من قصصك التي يبدو أنه استعصى عليك أن تجد لها نهاية تليق ببطلتك "
ثم تابعتك ، لا أدري لكم من الوقت حاولت أن أبقى بالقرب منك وأنت تسلكين طرقا و أزقة لم تطأها قدماي من قبل ، لكن حين افترقنا بعد أن أسدل الليل ظلاله كنت على يقين أن امرأة مثلك لا يلتقي بها سوى مرة واحدة ، تحدث صدفة من وراء زجاج حافلة أو في حلم جميل نحاول أن نجعله يمتد إلى أن يوقظنى المنبه بصوته المزعج...
المصرى الشاعر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق