ظلامُ الجُحود
عمر بلقاضي / الجزائر
***
صارَ الظّلامُ لدى الأغرارِ تَنْوِيرَا
فالجيلُ أُشْبِعَ تَسفيهًا وتَغْريرَا
لدى عقولٍ ترى التَّدميرَ تَطويرَا
الجهلُ يُنسبُ للإيمانِ يا أسَفِي
فالكفرُ يَعبثُ في الأذهانِ تَزوِيرَا
إنَّ الشَّبابَ غدا وَهْمًا تُحيطُ بهِ
كلُّ المخازي ويُبدي الكِبْرَ تَبْرِيرَا
خاضَ المحارِمَ في تَيْهٍ وفي صَلَفٍ
يَعْمي القلوبَ وسمَّى الكفرَ تَنوِيرَا
الزَّيْغُ في العقلِ والإيمانِ كارثةٌ
يُدْمِي الجَوانِحَ تَعذِيباً وتَكْدِيرَا
لذلكَ ارْتَسَمَتْ في الأرضِ بادِرَةٌ
بالهمِّ والغمِّ تُشقي العيشَ تَعْكِيرَا
فالأرضُ في مِحَنٍ كُبرى يُغلِّفُها
تَعالمٌ قَذِرٌ أوْهَى المَعَايِيرَا
فالكافرُ انتفختْ فيه الأنا فَغَداَ
داءً يزيدُ عناءَ الأرضِ تَوْتِيرَا
الزَّيْغُ والكَيْدُ والإجرامُ دَيْدَنُهُ
آهٍ ويَحسِبُ ذاكَ البَغْيَ تَحْضِيرَا
مِنْ دُونِ نورِ الهُدَى والذِّكْرِ لا تَثِقُوا
فلنْ تَرَوْا في سَوادِ العيشِ تَغْيِيرَا
من يتبعِ الغيَّ فالإفلاسُ غايتُهُ
الذِّكرُ يَصدَعُ بالآياتِ تَحذِيرَا
من دمَّرَ الذَّاتَ بالكُفرانِ مُعترِضًا
فسوفَ يلقى لدى الجبَّارِ تَدْوِيرَا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق