*الّْلعْنَةْ يَاحَسَّانْ*
في قريتنا الكل يلعن حسان
ذلك الأزعر الذي غاب عن زوجته وعياله طويلاً ولم يترك لهم مايستعينون به في حياتهم،،،،
وزوجته صابرة محتسبة لانعرف كيف تعيش وتتدبر أمورها ولاأحد يسألها عن ذلك،،،


مجتمع أناني وكنا فيه صغار في مرحلة الصبا وكل مانسمعه اللعانات التي تنصب فوق رأس حسان في التعاليل بعد حلول الظلام،،،

هنا خبر عن أبو محمود الذي ضرب زوجته ضرباً مبرحاً وأرسلها لأهلها حافية القدمين فقط لأنها ذكرته بضرورة إعطاء أخواته ميراثهن من تركة الأب المتوفي حديثاً،،،،

لكن الحضور أصر على التجاوز عما فعله أبو محمود وصب اللعانات على حسان*
أم منير تسعى لطلاق إبنتها بكل ماتستطيع لأن ثرياً وعدها بالزواج منها فقد لفته جمالها،،،،

لكن هذا الخبر مر أيضاً دون تعليق إلا تعليق واحد من تلك العجوز القريبة من المدفأة،،، تمتمت بصوت خافت،،، عليك اللعنة ياحسان،،،،*

وشاب قيل أنه إتفق مع حبيبته على الهروب وهم خارج حدود القرية ومرة أخرى كان حسان هو المذنب وإنهالت عليه اللعانات من الجميع،،،*


الكل يختبأ خلف حسان فهو سبب جميع الكوارث والمصائب التي تحدث،،،
الزناة تحت جنح الظلام يلعنون حسان ويتغنون بالشرف في ساعات النهار
شاربي الخمور يعتقدون أن حسان هو من دفعهم لكرعها بعد أن عكر عليهم حسان صفو حياتهم الوادعة،،،
السارقون الناهبون الفاسدون الآمرون بالمنكر والناهون عن المعروف،،،
القوادون والغانيات والحشاشون وتجار المخدرات جميعهم يلعنون حسان،،،،*

وأخيراً بعد غياب لسنوات عاد حسان،،،،
فقد كان مسجوناً في بلاد الغربة لأنه تجاوز الحدود العربية بغير فيزا تسمح له بالدخول وقيل له في صحيفة الإتهام أنه جاسوس للعدو والذي كان ممثله يجلس تحت القوس على منصة القضاء*
ومع ذلك إستمر لعن حسان لأنه أساء بتصرفه لبلد عربي إسلامي تجمعنا به أواصر الجوار والعروبة والإسلام،،،*

لعنة الله عليك ياحسان لماذا رجعت،،،

كنا نفعل كل الموبقات ونعلقها على شماعة غيابك،،،
فضحتنا لابارك الله بك*

بقلمي،،،
* المستعين بالله *
17/ربيع الأول /1444
13/10/2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق