قصة قصيرة
تعال صديقي
تعال صديقي، نقلب الصحف والكلام المقروء، الا يستحق أن تقهقة إزاء النصوص، فالضحك لا يملكه احد، والحزن مبتسم ينام مع الجميع، وحليب أسير وجمال بهي من جثث الضحايا وصور مالحة مكدسة في الحاسوب تتأوه،
تعال صديقي نحمل قماش الضماد والاكفان ونلبس الأبيض والاخضر والأسود الزائف، فالعدالة مخبوءة تحت الوسادة، مشددة الحراسة تحتضر، يدها اليمنى أكاذيب واليسرى شاعات تنتشر، تعال صديقي تتاخى مع الماء لكي نملك بعض الحياء،
ونتعذر للكنائس، ونرفع النذور للمساجد ونرثي عرس الحواجز ونصلي ونرفع الاذان، في المتاحف ونصبح رؤساء للتوحد.
أسألك ماذا يلزمنا بعد الاعتذار والعفو المقتدر،
تعال صديقي، فقد كان يوما هادئا ووقتا مجتزءة هيأت نفسي للخوف والرعب، ثم قابلت الجحود والكمد، تدافعنا وتراشقنا، فتناثر الورد والحصى، لقد افسد كل شئ حسب النزوات، لقد اختلفنا فمن يلعب بدم الاخر لعبة الوداع، صديقي هل نمزق ما كتبنا على الصفحات لان الاخبار مغشوشة هذه الأيام وشقوق جروحنا الغائرة صديدها يفرخ شتى الاوبئة والأمراض، صديقي يبدو كل شي على ما يرام، نكتب عن تدمير البطولة،،،
د. فاضل المفرجي الحسيني
اعلامي وكاتب وشاعر
من كتابي
حكاية و قصيدة
الطبعة الأولى 2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق