* صواري الخراب.. *
شعر : مصطفى الحاج حسين.
تعبَ الأفُقُ
كانتْ تمرُّ بالقربِ منْ دمي
وردةٌ مجدولةُ الضفائرِ
تُشبهُ حقيبتي المدرسيَّةِ
التي سُرِقتْ منْ قلبي
الهواءُ مصابٌ بعسرِ التّنفسِ
الأرضُ تشكو من تُخمةِ الجثثِ
والصّباحُ غابَ عنّا
بمحضِ الظّلامِ
يتوزَّعُ جسمي على طرقاتِ
القهرِ
هنا في الرّكنِ بعضُ خيبتي
تحت السّقفِ تشتعلُ آهتي
وهناك خلف البابِ
مربوطةٌ بالحبلِ أيامي
لا ماءَ يغسلُ صرختي
لا ضوءَ يفكُّ وثاقَ روحي
تعلِّوني الهزائمَ
يتربَّعُ الفزعُ فوقَ لساني
الجدرانُ تتخاطفُ قلقي
النّافذةُ تغتصبُ أسئلتي
والبابُ مقفلٌ على خطايَ
أزحفُ نحو نبضي
أستجمعُ ما تبقَّى منْ حطامي
إنّي أنادي على صوتي
سأراهنُ على ما ادخرتُهُ
من أملٍ فسيحٍ .
مصطفى الحاج حسين.
إسطنبول
٣ تعليقات
أعجبني
تعليق
إرسال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق