الأحد، 18 سبتمبر 2022

قصة قصيرة بقلم: مرشد سعيد الأحمد

 قصة قصيرة

بقلم: مرشد سعيد الأحمد
شجاعة رجل
استيقظ خلف بعد منتصف الليل على رنة تلفونه عدة مرات ليخبره احد القائمين على العملية الامتحانية بضرورة تواجده في تمام الساعة السادس صباحا في المركز المشرف على الامتحانات العامة في الدورة التكميلية لامر هام وضروري.
هذا الاتصال شغل باله و افقده لذة النوم وبقي مستيقظا حتى الصباح الباكر.
لكن سرعان ما تبدد هذا القلق وانشغال البال بعد ان اخبره رئيس الامتحانات العامة في الاجتماع الذي حضره مع طاقم كامل من المراقبين والاداريين بالاتصال الذي ورد الى ادارة الامتحانات من فاعل خير بأن والد الطالبة اڤين التي حصلت على علامات تامة في جميع المواد عدا مادة الرياضيات قد اشترى ذمة بعض العاملين بالمركز من اجل ادخال ورقة اجابة محلولة من خارج المركز
وان الجهات المعنية كلفته برئاسة المركز لضبط هذه المحاولة واجراء اللازم كونه يمتلك خبرة ممتازة في هذا المجال.
وبعد ساعتين من بدأ الامتحان قامت افين بتسليم ورقة اجابتها حسب الاصول وغادرت المركز مسرعة مما اثار انتباه خلف ودفعه لمراقبتها من شرفة المركز
وهنا كانت المفاجئة عندما شاهدها كيف ركضت باتجاه سور المركز واخذت من شخص ورقة اجابة ووضعتها تحت قميصها من جهة الظهر وعادت تركض الى المركز لتخبر خلف بانها نسيت ان تكتب اسمها على ورقة الاجابة.
فقام خلف وضمها بين ذراعيه واخرج ورقة الاجابة من ظهرها وقام بتمزيقها الى اربعة اقسام مما ادى الى اصابة افين بنوع من الهستريا جعلتها تصرخ بصوت عالي وتقفز بالهواء عدة مرات مما استدعى حضور حراسة المركز الذين قاموا باخراجها بالقوة خارج المركز بعد تهديدها بالاعتقال والتوقيف القضائي بتهمة محاولة اقتحام المركز الامتحاني بغية نشر الفوضى
و قبل نهاية الامتحان بعدة دقائق حضرت دورية امنية مكونة من عشر عناصر بكامل عتادها الشخصي
وقامت بتطويق المركز وطلبت من جميع العاملين فيه بعدم الخروج .
وبعد الانتهاء من الاجراءات اللازمة من استلام اوراق الاجابة وغيرها دخل قائد الدورية وطلب من العاملين بالمركز بالمغادرة ما عدا خلف كون رأسه مطلوب حياً او ميتاً من قِبل الاهالي و من قِبل بعض المليشيات المسلحة التي بدأت تتشكل حديثاَ
وبعدها اصدر قائد الدورية اوامره للجميع بحيث يمشي الاستاذ خلف ورائه و تتوزع العناصر من حوله لحمايته مع اعطائهم كامل الصلاحية لحمايته والحفاظ على حياته
صعد الاستاذ خلف السيارة العسكرية بعد ان تمكنوا من الوصول اليها و عند فتح باب سور المركز اصدرت صوت زمور عالي وخرجت مسرعة باتجاه المركز الامتحاني وهرعت خلفها جماهير الاهالي على دراجاتهم العادية والنارية وسياراتهم و ركضاَ على الاقدام
والكل يريد رأس خلف لينتقم منه
و سرعان ما تفرقت هذه الحشود عند اول حاجز امني
ونجا خلف من موت شبه مؤكد
انتهت
بقلم: مرشد سعيد الاحمد
قد تكون صورة ‏‏‏‏٨‏ أشخاص‏، و‏‏أشخاص يقفون‏، و‏سيارة‏‏‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏
أعجبني
تعليق
إرسال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكوى الطبيعة

  شكوى الطبيعة همست ْ بأذن ِالليل ِ أغصان ُالشجر ْ تشكو حنين َ الروض ِ شوقَـَه ُ للقمر ْ والورد بثَّ غرامه ُ متــلهـِّـفا للنور ِ يغمر ُه ُ ...