القدس الحزين
أنثرو الورد على مر السنين
ضخمو قبري بعطر الياسمين
وبعزم عربي ثائر للموت للبيت الأمين
كيف نرضى ذلة من جائر
وملأنا العدل أرض العالمين
مجدنا كان سلاما وأبا
فيه دوخنا جموع المارقين
وحكمنا الشرق بالعدل ولم
وكنا قدوة للمقندين
نرخص المال أو النفس أدا
مادهانا طارق أو مستعين
عربي يخشى غدره
صادق اللهجة وضاح الجبين
أسد في الحرب لا يخشى الردى
أن في النفس إلى الموت حنين
ورفعنا راية الحق لوا
انه العدل وحق خير دين
وفتحنا الأرض عن بكرتها
لم يكن أعدل منا فاتحين
وتمسكنا بما جاءت به
سنة الهادي فكنا الفائزين
هذه أعمالنا قد درست
فأختذيها ياشعوب العالمين
وكتبيها ببراع ملئت
جوفه نورا فيهدي المتصفين
كيف نمتم يابني العرب ولم
تستجيرو صرخة الحق الحزين
هذه القدس تعاني رزءها
فاقد أصبحت دار المعتدين
أمة الغدر تمادت وطغت
نجدة تدرأ كيد الغاشمين
تنقذ الأوطان من غدرهم
بنفوس للمنايا لا تلين
وتنجبي طفلة تبكي على
أبويها بدموع وشجون
وتنجي نسوة ثكالة
فتبيع الروح للعرض الثمين
أننا صدق وعهد وأبا
فألي الموت بني العرب إلى
أن تردوا كيد باغ لا يلين
بقلمي المفكر الشاعر
شريف الدسوقي
٥ مشاركات
أعجبني
تعليق
مشاركة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق