........مَا السَّببْ ؟!!
يا أهلَ الغَرامِ غَوثًا ، تَعِبتُ
رَأيتُ مِنها ، العُجَابَ العَجَبْ
ولكن تَبَدَّلَ الحَالُ ، لِلأسوَأ
كأنَّها أمشِير ، الحَالُ انقلَبْ
دَائِمًا تتَذَمَّرُِ ، تُحلِّلُِ ، دائِمًا
تَثُورْ ، تَستَدعِي الغَضَبْ
يُستَعصَى اقنَاعُها ، لا تَهدَأ
استَفحَلَ الأمرُ ، الوِفَاقُ هَرَبْ
لا تَمَلُّ التِّكرَارِ ، صَاخبة الصَّوتِ
بصَدرِها ، أتُونُ نارٍ ، و لَهَبْ
طَوِيل البَالِ يَفرِسُها ، ان أخفَى
عَنها مَن سَبَّ ، ومَن ضَرَبْ !!
ما ذنبي بأحلامي وُرُودٌ ، عنادِلُ
تَصدَح ، وحُلمُها سَمَكٌ ورُطَبْ؟!!
★★★
و فَجأةً ، أضحَت كبَلسَمٍ شَافٍ
فاحتَرتُ ، يا رَبِّ مَا السَّببْ ؟!!
واذَا هِي يَنبُوعُ حنانٍ ، كفراشةٍ ،
و بالشِّتاءِ ، كأنَّ الرَّبِيعَ اقتَرَبْ
أرَاها لا تَمَلُّنِي ، تُلبِّي حاجَتِي
بِرَحَابَةٍ ، تَتَودَّدُ بِلَا طَلَبْ
فأتوجَّسُ حَذِرًا ، فلا آمَنُ غَدرَها
قلبِي صَدّوقٌ ، مَا كَذَبْ !!
قالت : سَأُغمِدُ السِّكِّينَ ، ان بَعِدتُ
فرَجَوتها ، قلبُكِ مِن ذهَبْ
★★★
د. صلاح شوقي................مصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق