الأحد، 28 أغسطس 2022

السيد والمسود

 السيد والمسود

العبد مستلب حــــاق بــه الوهـن°°°لِأمْـــرِ سيده يحنـــو ويـــرتــهن
سوطٌ يوجهه حســب المرادِ كمـا°°°يــوجَّه الثور ولعصيانه ثمـــن
أحرار أمتـنا ثاروا لمخمـــــــــصـــة°°°نالت كرامتهم( الشرُّ والمحن)
كالسيل هبوا وروح الله تنفحهم°°°ضد الفساد ومن ليس يؤتمن
لم يثنهم أبــــدا عسف ولا رهـق°°°ولا سجون يعاني همهاالفَطِـن
يا أمـــــــة هــجرت بالعــزم ذلتـها°°° بشــــراك فالنصر نهـجــه أمــن
لا للسكوت على غبن ومظلمة°°°لا يلـــدغ المرء مرات ويستـكن
هي الحياة ونـور الله يصـــــرفها°°°نور يحركها تجــــرى به الســنن
ومهما كانت عراقيل تحيط بها°°°بالعزم آخرهـــــــا(الخيــروالمـنـن)
الحر يأبى لخـــــب أن يسخــــره°°°يسام قهرا يداس العـــز يمتهــن
الحرية يعشقها الأحرار الأباة ، ويمتهنها المتجبرون العتاة، وممن تبعهم ولحس أحذيتهم ممن استكان واستهان من العبيد المستظلين بظل الطغاة، والمتكئين عليهم وجاعلوهم الحماة وطوق المنعة والنجاة. ولا يعلمون او يتجاهلون انه في يوم ما سينزع عنهم غطاء الحماية ويصبحون للتندر حكاية.
ألم ير هؤلاء أن الطيور الحرة لما تفقد حريتها أبدا تخصص كامل وقتها لمحاولات التخلص من أسرها ،تفقد مخالبها ومناقيرها وهي تحاول مصارعة شبابيك الحديد آملة في خلاصها، وحالمة بيوم تعود فيه للتحليق بحرية في سمائها الوسيع. اللاحم من الذئاب والثعالب لما يمسك به الفخ وبعد محاولات يائسة يضطر لقطع رجله في سبيل التحرر من قيده.
الإنسان الحر قد يصبر آملا في طاغيه أن يعود وينصف، إلا أنه لما يفقد الأمل في كرامة المستبد، يقلب ظهر المجن، ويهب رغم المآسي والمحن،
ليعيد عقارب الزمن لزمن الحساب والعقاب مهما كان الثمن
الشعوب والأمم تتحرر بالفكر والفطنة ولا يمكن لها بدون ذلك الانعتاق. ابراهام لنكولن الداعية لتحرير العبيد في امريكا لما كان مارا بعربته،وجد عبدا على قارعة الطريق، يحمل فوق ظهره صرة أثقلت كاهله وحبست أنفاسه،توقف المحرر الشهم ودعا العبد للصعود ،تردد العبد أولا لكن المحرر ألحَّ عليه فصعد، نهر لنكولن جياده فانطلقت العربة دون أن ينبس أحدهما بكلمة ،وبعد مسافة التفت لنكولن للعبد ليتعرف على هويته ويطمئنه ويسأل عن حاله ،إلا أنه تفاجأ لما وجد العبد لا زال يحـــمل الصرة على كاهله ولا زال يئن تحت وطأتها. ضرب لنكولن كفا بــكف وقال:( لابد قبل تحرير الأبدان أن يتم تحرر العقول) في أوطاننا اليــوم كان الجهل والأمية المفتاح الذي فتح به الطغاة بيت الطغيان والفأس الذي به هدموا بنيان الأوطان.
عوامل الانحناء والركوع والخضوع تتشكل في صورة سلسلة متصلة الحلقات والفصول: الصهيونية العالمية ووليدتها إسرائيل تخضع وتركع للدول التي أنشأتها من العدم ومولتها وسلحتها وجعلتها تتفوق وغطت على جرائمها .وفي نفس الآن يركع رؤساء أكبر البلدان للوبي الصهيوني لعلمه بدور هذا اللوبي في منح الكراسي ونزعها وما تأثيره في تنصيب هذا أو ذاك حسب الخدمات المقدمة،الطامعون في الكراسي من العالم الثاني والثالث والمتشبثون بها الذين ترعبهم أي حركة تمس الكرسي يركعون للمسؤولين في االبلدان المذكورة التي تعتبر نفسها كبرى ومؤثرة لعلمهم بمدى قدرتهم على صنع الرؤساء وعصاهم السحرية في منح الكراسي والمدّ في المُدد،هؤلاء يصبحون تَبعا لما ذكر تُبّعا يأتمرون بأمر سيدهم الذي منحهم بطاقة المرور حتى على رقاب مواطنيهم،أي طلب يلبى مهما كانت الظروف .وحدث ولا حرج عن الركوع والخضوع في مستويات أدنى ،والذي ساعد على بقاء هذه السلسلة مترابطة تكبل الازدهار والتنمية وتعمل على بث الفرقة والشقاق بين ضحاياها هي الشعوب التي استنامت إلى من اعتبرتهم أولياء نعمتها وسكتت على فسادهم وسوء مقاصدهم قال الشاعر:
من استنام إلى الأشرار نام وفي°°°قميصه منهم صــل وثعبان
وهذه مرثية بطعم مر لكل من فقد( أو يكاد) ظل سيده ولفحته شمس الشنار والعار وسقط في الاختبار، تراه يلهث للبحت عن ظل جديد يمكن أن يستر عورته ويواصل احتضان ضعته وهوانه.ورغم وضعنا الذي هيأه لنا رعاعنا،فلنا أمل في فجر جديد يجمع شتات الأمة ويزيل ما ران عليها من كوابيس الغمة.
ولحسن الحظ نرى اليوم ظل هؤلاء يتقلص أمام عزم الشباب الذي نهض ليتخذ القرار وعلى هذا فالشعوب إذا تيقظت هي وحدها الكفيلة بمحو العار وتعديل الركب والمسار، والسعي بالليل والنهار لتحقيق الأمل بالانتصار بعون العزيز القهار. وصلوا على النبي المختار أحمد المقراني
قد تكون صورة ‏‏شخص واحد‏ و‏نص‏‏
أعجبني
تعليق
إرسال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كيف أنّجو من غوصّي فيكِ

  كيف أنّجو من غوصّي فيكِ وصوتكِ يجعلني فيهِ غريق كيف أنقذ نفسي من جحيمكِ وهمسكِ يشعلّ في صدري الحريق كيف أجد السبيل الى خلاصي منكِ وكلما اه...