الاثنين، 22 أغسطس 2022

دعوةُ المظلوم ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ محمد جعيجع

 دعوةُ المظلوم

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ظُلمٌ بنا الأمسُ مِن مَنْ حاكَ لي شَركًا ...
وقد رموني بوصفٍ قبلَ رؤيَتِهِ
رمَونَني بسهامِ الغِلِّ مِن حَسَدٍ ...
لا يُصدِقُ الوَصفَ إلّا صِدقُ نَظرتِهِ
تَزاحَمَ الحُسْدَ كاساتٌ بها شَرِبوا ...
مِن حَنْظَلي فانتشوا مِن غَيضِ شُربَتِهِ
واليَومَ قد ذابتِ الأسحابُ عن قَمَري ...
ولم يَعُدْ عندَهم ريبٌ بهِلَّتِهِ
فحَسبِيَّ اللهُ مِن مَن عابَ في جَهَدي ...
ولم يكن عندي شكٌّ بقدرَتِهِ
فَكُنتُ أكتُمُ غَيضي خافِيًا ألمًا ...
والنارُ تَنهَشُ صدري مِن دسائسِهِ
اليومَ أرفَعُ رأسي عاليًا بسَرا ...
بٍ قد أبانَ الإلهُ مِن حَقيقَتِهِ
ظُلمٌ رَمَوني به بَهْتًا بلا سندٍ ...
وأطنبوا في عَلاكٍ في إشاعَتِهِ
واللهُ نَبَّهَ في القرآنِ قال لنا ...
"إن جاءَكم فاسِقٌ" مِن أجلِ صِحَّتِهِ
وزادَ فيهِ مُضيفًا قَولَهُ "فتَبَيْـ ...
يَنوا" لها صِحَّةً مِن صِدْقِ قَولَتِهِ
تَحَرِّيًا قبلَ ظلمِ الناسِ مِن عَجَلٍ ...
فلا يُداري حِجابٌ عَن مَكائِدِهِ
يدعو على ظالِمٍ قد جارَ في بَهَتٍ ...
يتلو الدعاءَ ودَمعاتٌ بوَجنَتِهِ
وعينُ ظالمِهِ في نَومها شَخَرٌ ...
يَغُطُّ دونَ مَلامٍ في مظالِمِهِ
وعينُ اللهِ دونَ النومِ صاحِيَةٌ ...
وصاحبُ الحَقِّ مَظلومٌ بصَحوَتِهِ
فلا حجابٌ لمظلومٍ دعا سَحَرًا ...
عَنِ الإلهِ ولا منعٌ لشَكوَتِهِ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
محمد جعيجع من الجزائر – 27 جوان2022
قد تكون صورة ‏نص‏
فهدالصحراء الجرئ وشخص آخر
٥ تعليقات
أعجبني
تعليق
إرسال

هناك تعليق واحد:

  1. من ذوقكم الرفيع ... شكرا جزيلا لحضرتكم الكريمة الفاضلة

    ردحذف

شكوى الطبيعة

  شكوى الطبيعة همست ْ بأذن ِالليل ِ أغصان ُالشجر ْ تشكو حنين َ الروض ِ شوقَـَه ُ للقمر ْ والورد بثَّ غرامه ُ متــلهـِّـفا للنور ِ يغمر ُه ُ ...