الأربعاء، 17 أغسطس 2022

قصة قصيرة (لماذا هي ؟) الكاتب \ إبراهيم عبد الفتاح شبل

 قصة قصيرة (لماذا هي ؟)

كل صباح اعبر هذه المنطقة الشاسعة من قلبي
واقف عند الصمام الفاصل بين البطين والأذين ساعات طويلة وانا أخشى من اندفاع الدم من البطين إلى الاذين والعكس وكأن هذا الجدار الفاصل بين نقاء الدم وبين الدم الملوث غير موجود فخفت على قلبي من أن يكون تلك الصورة المظلمة من المجتمع الذي أعيش فيه فقد اختلطت القيم بالشعارات الزائفة باسم التطور والمدنية والعالمية الحديثة فأخذت في عملية ترميم للقلب والتأكد
من سمك الجدار الفاصل بين الدم المؤكسد والغير المؤكسد وايضا التأكد من المضخة أثناء الضخ في انابيب التوصيل كل في مستقره الصحيح فالدماء النقية إلى جميع أجزاء الجسم وغير النقية إلى الرئتين حيث تنفى وتطرد مابها من سموم تضر الجسد ولكي أطمئن إن العبور سليم ومفيد فقد
أخذت معي حبيبتي لتسير في هذا الطريق ونصلح مابيه من عيوب الحقد والكراهية والنفاق والأنانية وعدم المبالاة والحسد والكسل وصدأ القلب وتلك الآفات الإجتماعية إنما هي أمراض بالقلب تخرج في حياتنا اليومية من خلال تعاملات البشر مع بعض فتسود المجتمع بفعل سواد القلب فهل هي المسؤولة
عن سواد القلوب بسبب الحب الزائد لها ففي سبيل إرضائه ندوس على جميع القيم الطيبة في المجتمع من أجل الفوز بقربها والتحلي بعرس تلك الفاتنة .
إذا لماذا هي ؟ التي نلقي عليها كل قاذوراتنا ولماذاهي ؟ المتهمة الأولي بجرائم تفعلها ايدينا
أليس الله قد وهبنا عقل يفكر وقلب يشعر بالحب
فنعرف ونميز الخبيث من الطيب والعدل من الظلم
إذا هي مظلومة إنما مانجنيه هو ماتزرعه أيدينا
فالدنيا ليست هي من تجني عليك فأسرع ببناء جدار كجدار القلب ليحميك فلا يختلط النقاء بالملوث والفساد .بالإصلاح
فلا نقول أبدا لماذا هي ؟
لأنه في النهاية ليس للإنسان منها إلا ماسعى .
الكاتب/ إبراهيم عبد الفتاح شبل
لا يتوفر وصف للصورة.
٦
٥ تعليقات
٣٤ مشاركة
أعجبني
تعليق
مشاركة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كيف أنّجو من غوصّي فيكِ

  كيف أنّجو من غوصّي فيكِ وصوتكِ يجعلني فيهِ غريق كيف أنقذ نفسي من جحيمكِ وهمسكِ يشعلّ في صدري الحريق كيف أجد السبيل الى خلاصي منكِ وكلما اه...