الأحد، 14 أغسطس 2022

 * فضاء الموت.. *

شعر : مصطفى الحاج حسين .
أستندُ على كتفِ الموتِ
أطوْقُ خصرهُ بحبٍّ ونمشي
أحدِّثُهُ عن سنواتٍ عشتُها
قبلَ تعرّفي عليهِ
كَانتِ الأيامُ وقتها جلفةً
لا تشي بالنّهايةِ البيضاءِ
الموتُ ظلُّ حياتي الرّعناءِ
كنتُ إن ضاقت بقصيدتي السّبلُ
أركنُ أوجاعي على صدرِهِ
وأنامُ على سريرهِ الواسعِ
حتْى أشفى من بكائي
هُوَ ..
من أعطاني مفاتيحَ الدّرجِ
وأجنحةَ الأمدِ
ومندُ أن واجهتُ الاشتعالَ
أدركتُ..
أنْهُ الوحيدُ
الذي لن يتخلّى عنّي
الموتُ..
مدّ لي جسوراً منَ الكلماتِ
سأنثرُها في فضاءِ العشقِ
لأوقظَ حممَ الاشتهاءِ
في نهودِ اليباسِ
وسأعطي لشفاهِ الأشجارِ
حقٌّها من قبلاتِ النّدى
وأرسمُ على جسدِ الآهةِ
شبقَ الدُّروبِ الواثبةِ
َنحوٌ أفقِ المبتغى
ليشهقٌ قلبُ السّديمِ
وسأخففُ عن الموجِ
عناءٌ اللهاثِ
بتقاطر الصّهيلِ في بحر الجُنونِ
أتسابقُ مع الموتِ
في أحتضانِ شهقةِ النْارِ
وأغافلُهُ
حينٌ أترسُ بوجهِهِ البابَ
لأحظى بلقاءِ من لا تأبَهُ
لنجواهُ
وسنسخرُ من تهديداتِهِ
ضاحكينَ
حينَ ننفردُ ببعضينا
أنا وحبيبتي .
مصطفى الحاج حسين .
إسطنبول
فهدالصحراء الجرئ وشخص آخر
تعليقان
أعجبني
تعليق
إرسال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كيف أنّجو من غوصّي فيكِ

  كيف أنّجو من غوصّي فيكِ وصوتكِ يجعلني فيهِ غريق كيف أنقذ نفسي من جحيمكِ وهمسكِ يشعلّ في صدري الحريق كيف أجد السبيل الى خلاصي منكِ وكلما اه...