جنون عاشق.....1169....
غيابك عني عذاب
بكيت بصمت
بكى جوفي
بكت عيني
بكى الأحساس والنبره
بكى الخافق مع النظره
بكت الجروح في ذاتي
بكى التاريخ من عمري
بكى الباقي من الأيام
لأني ضعت بغيابك
يحلو الهوى بحضوره ويطيب
يا قاتلي كن للقتيل طبيب
ما ضرني إن كان حبك قاتلي
قد ضرني عني هواك يغيب
قد قلت إن تواصلي بك كافيا
عهدي بأنى لست عنك أغيب
يا منية النفس إن النفس تائقة
فالأمر عندك فأمرني أجيب
سيظل حبك حافظا من مهده
أحيا به وعلى يديه أشيب
أحبك كما دفء الشتاء
أحبك حتى يضيق الفضاء
أحبك حتى وجود الفناء
أحبك حتى صمت الغناء
أحبك في كل أشـراق شمس وحتى المساء
أحبك كلما داعب الورد نسيم الهواء
أحبك عدد ما ذرفت عيون الحزن دموع البكاء
أحبك عدد ما في بحور الدنيا قطرات ماء
أحبك وليس في الدنيا لهذا الحب أحتواء
أحبك وأن كنت دائي فلا أيد الشفاء
أحبك كيف ما تشاء ومثلما تشاء
أحبك بلا حدود وبلا شروط وبلا أنتهاء
سيظل قلبي ينبض بحبك
سيظل قلمي يثور لأجلك
سيظل كياني ينتفض بحضورك
ستبقي همساتي تكتب لاجلك
لقد أصابني ما أصابك
أحساسي لا يتحرك الا لك
الروح لا ترتاح الا لروحك
لا تكتمل سعادتي الا بسعادتك
احتويني بحبك
اطلق خيالي في وصفك
علمني العشق علي يدك
وكن بجانبي
يا من يثور كل شئ في لاجلك
يا من سكنتم من العينين أحداقا
قلبي يئن وفاض الدمع رقراقا
هاكم سلامي رفاق الدرب يا سندا
أمسى فؤادي من الأشجان خفاقا
نادى الرفيق فلبى الصوت مبتهجا
قلبي يسابق للأحباب أشواقا
تساءل القلب فيم العين شاخصة
أكابرت أم تلاقي الشوق حراقا
وحدثتني بسر ما أبحت به
لكنها فضحت بالشجو مشتاقا
لقيتها خلسة في الليل شاكية
فأبصر الخلق في الظلماء عشاقا
هلا كتمت من الأحزان موجدة
هلا سألت عن الملتاع ما ذاقا
جعلت رمشي مأواها ادللها
فأطبق الجفن لاقى الخل معناقا
تبسمت فرأيت البدر مؤتلقا
زان النجوم فبات النجم أطواقا
أ ما سمعت عن العشاق من قدم
ألا صفحت عن العشاق إشفاقا
وراح شعري يصوغ اللحن أغنية
إلى الحبيبة ولحن الشعر قد راقا
رفقا معذبتي فالحب أرهقني
ما عدت أرجو لشمس الحب إشراقا
بالله ياطائر الأشواق في عجل
بلغ سلامي وطر في الأفق خفاقا
وقل طريح الهوى دمعاته نضبت
وأرخص الدمع للأحباب إنفاقا
إن جاء طيفك في الأحلام أحسبه
عطر الربيع فزان الغصن أوراقا
قد كنت أحسب أني في الهوى بطل
ها قد هزمت فكم لاقيت إخفاقا
فما لشعري إذا ما قيل قد حضرت
يسابق الريح أمسى الشعر سباقا
ديدن الشعر أن يزهو بقافية
وينظم الدر للأحباب أطواقا
فما لحرفي أقض الحب مضجعه
وما لشعري بحسن الخل قد ضاقا
غدا سأكتب والأيام تشهد لي
أني وفيت قضيت العمر تواقا
سل كل من عشقوا هل في الهوى كبر
هل ياترى رفعوا للحب أعناقا
أبحرت في قارب الأشواق مؤتملا
ركبت بحرك لا لم أخش إغراقا
وجدت قلبك في أصداف لؤلؤة
كيف السبيل لمن قد غاص أعماقا
شعرت أني أمام الحب سيدتي
ولترحمي عاشقا كم ذاق كم لاقى
هل كان ذنبي بأن ألقى كما لقيت
قلوب من عشقوا بالهجر إغداقا
حان الرحيل وشمس الحب قد أفلت
فهل أرى في غد للشمس إشراقا

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق