وترقص القصيدة بداخلي
ترقص القصيدة بداخلي
فتنتشي كل الأعضاء
ماذا تنتظر أيها المولع
بشغف الحرف والرجاء،
اهرقت نبيذك المقدس
على تقاسيم الضياء ؟
ماذا تنتظر ممن لم تر
إلاّ جراحا في المشفى
على هودج الأماني
حين عز خد اللقاء؟
هي لا تستيقظ من آلامها
على حلم أو على قبلة غرام
هي مولعة بنهد السماء
تناجي ربا تعرفه وحدها
تداعب بعيونها موج الصبر
موعودة بالشوق
بين القد س والبحر
بين همس ليلى الدردوري
وبين قلب يكتب سيرة العناء
حين يشدها الحزن لدروب الاكتئاب
لحبال الفقد وظلم الجفاء.....
وكلما نام الهوى على حلماتها
صودرت منها قبلات الصبابة
وحاصرها وخز الأنواء...
تأتي القصيدة مثقلة بالهموم
عارية من ثياب الفرح
فتهرب الخديج للتيه
تتنفس ملح الذكريات
وتمشي على رمل
يشبه جمر العزاء،
خديجة في كامل دهشتها
تقبل عناقيد الكروم
في كامل جنونها تخفي عشقها
فينتابها حنين البكاء...
ترقص عارية كالغجر
لضوء القمر والنجوم
ترسم سرير الهيام
على زهر الغيوم
تسقط مكسورة الخاطر
على لعب طفلها
يسقط منها الجنين
فتغني بدمعها اغنية الوفاء
تذوب طفلة على خصر النسيان
لتنام شوقا في أحضان الذُكاء
خديجة المجنونة بالحرف
لا تكتب سيرتها على الورق
ان اصطلاها الغرق
تخط لوعة بعويل الشتاء،
خديجة إن علا صوت الحب
تفتح قلبها لآلهة الحوباء....
فلمن الشوق لمن تهدي بسمتها
في ظلمة المساء
ولمن أكتب أنا الغريب قصيدتي
وقد كلّلتها نايات الغناء
لا وقت للأسى خديجة
لا وقت للأسف ففي العمر
بقية كأسٍ من نبيذ البهاء..
طعم الموج ،الرغوة
في مد الشطآن
طعم القلب النشوة
بنبض الوجدان
طعم الحياة خديجة
أن تكوني في الأمل كل النساء
محمد كابي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق