أنا أعلنت لك الحبّ صراحة
.
ــ مهداة الى فاطمة الزهــــــراء ..
.
أنا أعلنتُ لك الحب صراحة ..
أنا أظهرتُ لك اللهفة ..
و الشوق صراحة ..
أنا في عرشك مولاتي صبي
عضـــه الذّل و بالحرمان وافى
فهو في رجفة عصفور مهيض
يطلب الرحمة كيما يتعافى ..
أنا في حضرة مولاتي فراشة
تعشق النور و تفنى فيه صوفيا
حسا الحبّ سلافة
…
أنتِ في شعري قرأتِ كلّ أسراري
و عرّيتِ انكساراتي اعترافا
أنتِ دمّرتِ قلاعي و حصوني
و أنا أسلمتُ عن طوع
لك ختم الخلافة
أنا بالشوق الذي يحرق قلبي
بحتُ مولاتي ..و شكرا ... ألف شكر
كنتُ زلزالا و إعصارا
و كنتِ نسمة وادعة تبغي اصطيافا
هي مرّتْ في هدوء
يفعم الكون إتلافا ..
آه مولاتي اعذريني
لم أكن املك في حبك أمري
كان معنى الشوق في الخلد جزافا ..
حبك الجامح يازهرا جحيم
يعشق الآهة في ليلي احترافا
ما سكون الليل .. ما الهجعة ؟؟
ما خال .. و سال ؟؟
تلك أسماء قضتْ
أنا مذ همتُ بعينيك التياعا
هي قد صار لها معنى الخرافة
….
آه لو تدرين كم عنك بحثت ..
اسألي عني صباي ..
اسألي أحلام آصالي و أنّـــات دجاي
حُلما كنتِ بعيدا ..
أبدا يمرح في روض خيالي
أبدا يسرح فيه الفكر
يضنيه الليالي
كم سهرنا عاشقين
كم لهونا مغرمين
كم سمرنا ـ في خيالي ـ تحت أضواء القمر
بين كثبان من الرمل لها يحلو النظر
هي تبر كالضفيرات سحر
و سكون الليل قديس أضاعته الفكر ..
كم خلونا ..نهمس الحبّ صلاة
و نغني ..
نحرق الشوق بخورا
نتناجى ..
كنت لي في معبد الليل الأنيس
يعشق الهجعة في حضن السحرْ
لا يولّــــي ..
و إذا ما فتن الصبحُ سفورا
يتوارى في شراييني اتقاء ..
يختفي خوف البشر
في حذر ..
…
اسألي عني الشهور الغابرات ..
اسألي عني الليالي الغائرات ..
اسألي كل الصبايا الحالمات ..
اسألي كل مواويل الهوى
في قصص العشاق
من كلّ العصور القادمات
اسألي كم كنتُ عنك قد بحثتُ
اسألي كم كم سألتُ
في قصور المترفين
في خيام الضاعنين
أنا كم جبت فلاة و فلاة
أنا كم أغراني يا زهرا الحداة ..
دون جدوى
كم ردود صفعتني
عدت منها اليأس زادي
و رفيقي الحزن و الخيبة و الغنم نجاة ..
حجج قدّمتها تخلب صخرا في الفلاة
دون جدوى
كنت في الغيب جمالا عبقريا
يتخفى
كانت الأقدار تدنيه وعودا
دون جدوى
كم تسلت ..
تعشق الآهات في ليلي مقامات عذاب و أنين
ترشف الدمع كؤوسا من شجون
كم توسلتُ و دمعي وابل دون سحاب
اذكري لمّا التقينا ذات صبح
كيف بحتُ العشق عصفورا مهيضا
خانه كسر الجناحْ
آه مولاتي اعذريني
أنا إن أبديتُ عشقي دون إذن ..
فلأن الوهج أضناني
و طول الشوق
في نار انتظاري ..
.
محمد الفضيل جقاوة
في: 03/07/2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق