(( حَيرَةٌ ))
عُدنا ، و ياليتَنا ما ذَهَبنا
عُدنا ، ونارُ الشَّوقِ تكوِينا
أتينا نَسألُ عن وعُودٍ وأمانِيٍّ
قلتِيها، فإذاها تبَخَّرَت أمَانِينا
ذهَبنا كأنَّنا نتَسَوَّلُ الرِّضَا و
كنَّا نطمَعُ بالقليلِ ، يرُضِينا
حتى ولو بسمةٌ من ثغركِ
أو عناقٍ فاتِرٍ ، لعلَّه يشفِينا
لعلَّه يُذكِّرنا ، بعهودٍ قطَعناها
ألَّا تفرِّقنا الأيام ، أو تُنسِينا
لا أحزِنَنـَّكُم ، عُدتُ بخفَّيِّ
حُنَينٍ مُنكَسِرًا ، فَزادَت مَآسِينا
وشجونٍ ضاعَت في أوجِ
لهفتِها ، وأنفاسٍ لَاهِثَةٍ تُنَادِينا
ياليتنِي ما ذَهَبتُ يَحدُونِي
الأملُ ، ورَضِينا بالوجدِ يكوينا
أأذنَبتُ أنِّي عشِقتُها و صَدَّقتها
بفَيضِ الكلَامِ ، مَعسُولًا تُغرِينا
بئسَ الحياةُ قاسِيةً ، حرَمَتنا
الحبيبَ الَّذِي صَدرُه يَحتَوِينا
ما أنصَفَتنا الدُّنيا عِشقًا ، بَاعَنا
الحَبِيبُ غَدرًا ، فمَن يَشتَرِينا؟
★★★
د. صلاح شوقي.............مصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق