الاثنين، 25 يوليو 2022

إلى الجُفاة

 إلى الجُفاة

بقلم الشاعر علي عبد الله البسامي / الجزائر
***
إلى الجُفاة الذين يَشْوُونَ قلوبَ زوجاتهم بالجفاء والجمود والقسوة .
***
أيُّها الجافي تَذكَّرْ
لكَ حَظٌّ مِن ذَهَبْ
لكَ كنزٌ من جمالٍ وأدبْ
لكَ ظبْيٌ بدلالٍ وحنانٍ وحَسَبْ
لكَ شمسٌ أشرقتْ في بَسمةٍ
زعزعتْ قلباً تَصابى
فتهاوى في جِمارٍ ولهَبْ
لكَ وجْهٌ يتلألأْ
مثل بدْرٍ في خمارٍ من سُحُبْ
ثَغْرُهُ مثل ورودٍ تتفتَّحْ
ورُضابُ السُّكْرِ فيه مثل معسولِ الرُّطَبْ
ُبهجُ القلبَ بسحرٍ وحبورٍ إذا ما القلبُ رغَبْ
أكرمِ النِّعمةَ واشكرْ
فجفاءُ القلبِ يُردي في العَطَبْ
زَعَمُوا أنَّكَ تَقْسُو
فشعورُ القلبِ مثلَ الصَّخْرِ أو مثل الخَشبْ
أكرمِ الحُسنَ فإنَّ الحُسنَ إن جَفَّ نَضَبْ
كمْ سلامٍ ونعيمٍ هَدَّهُ ذاكَ السَّببْ
كمْ تَجَافى عن جِوارِ الحِبِّ إلْفٌ نَاقمٌ
تَعِبَ القلبُ فَوَلَّى
وتَمادى في عِنادٍ وشَغَبْ
لاعِبِ الرُّوحَ فإنَّ الرُّوحَ تهنا باللَّعبْ
وتَبسَّمْ كلَّ حينٍ ألفَ مَرَّة
حِينَ تُمْسِي
حينَ تَصْحُو
حين تُؤْذَى منْ مَلاكِ الحُسنِ يوما بالصَّخَبْ
ليس كالحبِّ مُريحاً للعَصَبْ
واعلمِ اليومَ بأنَّ الحُسنَ يطغى
يَتَمنَّعْ
يَتدلَّلْ
يُظهرِ الودَّ بزَعْلٍ وفُتورٍ وَوَصَبْ
أيُّها البَعْلُ تأكَّدْ
أنَّ قَهْرَ الإلْفِ يُردي:
في شقاقٍ
وفراقٍ
ونِكَبْ
فتحمَّلْ
وتجمَّلْ
وتجنَّبْ كلَّ طيشٍ في الغَضبْ
أيّها الجِلْفُ تلطَّفْ بسلوكٍ يحفظُ الودَّ وتُبْ
إنمَّا الودُّ أمانٌ في الأسَرْ
بِهُدى اللهِ وجَبْ
غَيْرَ أنَّ النَّاسَ تاهُوا
سَافِلُ الطَّبْعِ غَلَبْ
فإذا البيتُ جفَافٌ
وجُمودٌ
وَرَهَبْ
جنَّةُ الودِّ تلاشتْ
ونعيمُ الأُنسِ ولَّى وذَهَبْ
كم ترى في الأرضِ من شبهِ يتيمٍ
عاشَ في البيتِ كئيباً فاضطرَبْ
أيُّها النَّاسُ أقيموا الدِّينَ حقًّا
إنَّما الدينُ سَلامٌ
وَوِدادٌ
وأَدَبْ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

(لا تزال عالقة) بقلم عواطف فاضل الطائي

(لا تزال عالقة) حلقة مفرغة من الخيارت تراوغها بيقينها ان القدر سينظم لهما لقاء وكأن الحياة قد توقفت في تلك اللحظة.. لا تعرف ماذا تفعل هل حقا...