الخميس، 28 يوليو 2022

الفصل الاخير من رواية ليلة الدخلة

 الفصل الاخير من رواية ليلة الدخلة

لكاتبها: أ. عبدالإله ماهل من المغرب
انتهت به الطريق إلى ممر غير سالك، ولا من بديل عنه إلى بيت أمه؛ تكاد شرائح الصخر من ذوات السن تأتي عليه بالكامل.
ترجل من على سيارته، رفع عينيه إلى عنان السماء، وتصادفت وبوادر اشعاعات تنبئ بيوم مشمش، خلع سترته ورمى بها على كتفه، وخفف من عقدة ربطة عنقه، واطلق العنان لرجليه تمشي الهويني بخطوات تابثة لا تعرف انزلاقا او عثارا.
انتصف الطريق، وعلى ربوة غير بعيدة عن مقبرة منسية، يحقها حق المعرفة، راعى انتباهه مضارب خيام بقرب ضريح لم يعهد وجوده من قبل.
هاله منظرها، توقف لهنيهة يستطلع أمرها، فإذا به موسم لأناس من كل فج عميق، حجوا زرافات إليه؛ تيمنا لروح صاحب الضريح، وعرفانا ببركات اختص بها وحده دون سواه، كان لها الفضل على الكثير من العرسان ليلة دخلتهم.
ساوته الشكوك، استفسر عن صاحب الضريح، وكان الظن في محله؛ إذ ما هو إلا ذلك الدجال الذي حسبت عليه ليلة دخلته.
وقف مشدوها، وتمنى ساعتها لو صاح بأعلى الأصوات: انه مجرد دجال مخادع وكذاب؛ لكن هيهات ثم هيهات اذ لا حياة لمن تنادي.
وكأنهم منساقين كالبهائم، منقادين بغير مشيئة منهم؛ كذبة منه قيد حياته انطلت عليهم، واستثمرت لدواع لا داع لذكرها؛ تنويم واستلاب، لن يصحوا من وقعه أبدا أبدا ...اللهم على صحوة من ثلة منهم، عاجلا او آجلا، وليس ذلك اليوم ببعيد.
آنذاك قفل راجعا من حيث اتى، لا يلوي على شيء؛ اللهم اعتزال بغير رجعة.
أعجبني
تعليق
إرسال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

(لا تزال عالقة) بقلم عواطف فاضل الطائي

(لا تزال عالقة) حلقة مفرغة من الخيارت تراوغها بيقينها ان القدر سينظم لهما لقاء وكأن الحياة قد توقفت في تلك اللحظة.. لا تعرف ماذا تفعل هل حقا...