أتت عندي!
أتت عندي اليوم دون موعد!
فلا موعد أفضل من القدوم!
فوجئت بمجيئها وأنا مشتاق،
بعمق نظرة في أعينها الجذابة.
كنت خجولا نوعا ما،
ولكني أنظر بعمق الإحساس.
هي موجة شوق حملتني.
نحو شط المحبوب السابق.
حينها سافر فكري وخيالي..
وأظن أنها هي الأخرى،
قد سافرت من موقع الالتقاء،
رحل فكرنا إلى زمان الحب..
نعم، إلى موعد اللقاء الأول..
إنه الأفضل من بين المواعيد.
كنت أتجول في دروب أعينها.
مكتشفا فظاعة الجروح المترتبة.
قلت في نفسي:
لم فعلت هذا! يا أنا،
لبريئة غير معتادة على الألم؟
وها هي الآن أمامي حاضرة.
تطمئنني عن ما أعانيه اليوم من ألم.
كبرت نظرتي لشخصها الصبور.
فسأبقى مدين لها طول العمر!
ولهذا الحضور الغير متوقع..
قد يغرك شيء بائس مستعصي.
كله وجع وأحزان يخبئها الذهر..
فتغض النظر من دون اقتناع.
فلا تفكر أبدا لحظة الإختيار.
هو الإنسان هكذا! وأنا واحد،
نترك الاريح ونتعلق بالأصعب.
كم تألمت، وهي تداوي جروحي.
لأنها هي الأخرى كانت تعاني.
نعم الصداقة هذه التي أصف.
فلا قيمة أفضل من هذه قيمة.
-بقلم: محمد دومو
-مراكش/ المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق