لاتسأليني
يافاتنتي عما حل بي وبأحوالي
وعما أصابني فقض مضجعي
وخلط ليلي مع نهاري
فما عدت اعرف رأسي من أوصالي
منذ أن شع النور وبرق البرق
وأضاء الأكوان والارجاء
من اللحظة الخالدة على مرالايام والأزمان
وقعت عينايا شوقا لرؤياك
خارت قوايا وارتعدت مشاعري
وتسمرت في مكاني لاابرحه
لم اعد اقوى على السير للامام
ساحرتي وحق رب الأكوان
كأنني ارى ملاكا هابطا من السماء
ايعقل أن يكون على الأرض
كل هذا الرونق والجمال والبهاء
زاغت عيوني وضاع البصر مني
من شدة الانوار
ساطعة من وجهك الوضاء
رحماك بي ترفقي لحالي
فأنا ضعيف جدا أمام الجمال
لا لست انت من إناث الارض
بل انت من حواري الجنان
استحلفك ردي الي روحي
واعيد الي كياني واتزاني
اهوى واعبد ربك الديان
الذي خلقك اروع وابدع الاناث
وأعلن استسلامي
رافعا الراية البيضاء
امامك ياملاكي
فانت غذاء للارواح
ونداء لقلوب العشاق
انت يومي وغدي ومستقبل ايامي
وخلودي وبقائي بعد رحيلي من حياتي
عارف البديوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق