بؤرة ضوء
قبل أن تشرق الشمس تستطيع أن ترى في حلكة الظلام الدامس هذا الساطع بالقلوب من خلال طلة زينب هذه  الفتاة التى تشبه الملائكة وصفا وشرحا وكانت ابنة سبعة عشر ربيعا وبدأ نسيم الحب يداعب قلبها بنظرات هذا الشاب الذي في عينيه هو فارس القرية بل فارس أحلامها وكانت في المرحلة الثانوية وكانت مجتهدة كانت تريد أن تكون طبيبة مثل أبيها التي تحبه كثيرا فهو المثل لها والقدوة وهي له بؤرة الضوء التي وهبه الله إياها فهو لم ينجب إلا زينب وقد اسماها زينب تبركا بالسيدة زينب أما عبد الله الحاصل على دبلوم صناعة ويبحث عن فرصة عمل كان ينظر إلى زينب كأنها الشمس رغم حبه لها ولكن كان عمليا في التفكير
لأنه يرى معوقات كثيرة في الوصل إلى بؤرة الضوء
ولكن زينب زادت تعلقا بعبد الله وخصوصا عندما نجحت بالثانوية العامة والتحقت بكلية طب الأسنان وقلبه متعلقا بحبه فكانت تري فيه المثابرة والعزيمة والإصرار على نغير واقعه المؤلم فهو أبن عمر الفلاح الذي يمتلك بضعة قراريط يزرعها بالخضراوات ويذهب إلى المدينة ليبيعها ثم يعود وقد رزقه الله وهو يحلم بأن عبد الله يدخل كلية الهندسة لأن عبد الله كان الأول على قسم الميكانيكا وهو يحفز إبنه ولكن عبدالله يريد الهجرة من بلده إلى خارج البلاد
حيث يستطيع تحقيق حلمه عبر السفر بينما وهو سائر 
شارد بحلمه وكيفيه تحقيقه يصطدم بزينب وهو عير منتهب فيتأسف فينظر بعينيه إذا بها زينب فتحدثه فيتلعثم لسانه في نطق بعض الكلمات ولكن كانت عينيه تتحدث ببلاغة وبراعة وزينب تترجم النظرات للكلمات وتنطق زينب وتقول لعبدالله كيف لأكون حلمك الوحيد فتسعى لتحقيقه قال كيف يا زينب وانت تعلمين الفروق والصعوبات قالت له بيدك أن تزيل كل الفروق والصعوبات إن سمعت كلام أبيك وجعلتني حلمك بوطنك صدقني ستفعل المستحيل ولكنك أنت الشمس فقالت له أنا لك بؤرة الضوء التي تنير طريق حلمك فذهب عبد الله لأبيه ليخبره إنه سوف يلتحق بكلية الهندسة إن شاء الله ليستحق أن يطلب يد زينب
هنا فرح الأب وقال له ذهبت للطبيب علي والد زينب 
وحدثته بالأمر قال إن شاء عندما يتخرج الأثنين من الجامعة سوف نعلن عن الخطبة ثم الزواج فرح عبدالله 
وتخرج بدرجة إمتياز وتم تعينه معيدا بالجامعة وتخرجت زينب من كلية طب الأسنان ليصبح عبد الله لزينب هو بؤرة الضوء بمشوار الحياة.
الكاتب /إبراهيم شبل

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق