الجمعة، 1 يوليو 2022

تعالوا أيها الأحباب

 تعالوا أيها الأحباب

تعالوا نقيس معاني الوجود
بحجم المآسي وكم النكد
بمقدار الشقاء
بحد الألم ، بضيق الأمل
بشيئ من يقين في دولاب يأس
فيما حدث ويحدث هذا الزمن
تعالوا نقيس الأمر لدينا
ولدى من يسوقون إلينا البلاء
من يتولون
إهدائنا المحن تلو المحن
تعالوا نطور قياس أوجاعنا
نمايز من منا أشد إحتمالا للألم
تعالوا نلوك خيباتنا القادمات
ونستعد لما هو أدهى وأمر
تعالوا ؛
مادام لا يحدنا قهر أو ضيم
نتلذذ للسياط
لوقعها على أجسادنا
لمرأى دمائنا
وإن أحسسنا ،
إن بلغ الضرب أشده
رجونا السماء
لا نحرك ساكنا ، ألفنا البلاء
نثور نثور
لمزيد من ركوع
ومزيد من خنوع
لحكام فجار وأولاد حرام
لا يختلفون عن قطاع الطرق
همو وما لهم في العادة من أزلام
وما يجمعون من أذناب وخُدام
للأجنبي وأولاد العم سام
لا نميز ما تُحشى به آذاننا
من قبح كلام ومقاصد
مما ينسبونه لتراثنا هذه الأيام
وينطلي علينا الكلام
فلا نميز بين ثوار وبين أرباب ظلام
ولا نفرق بين نصر واستسلام
تعالوا نقدس غبائنا
وننسى انتمائنا وقيمنا
وتاريخنا وما يطالبنا به الإسلام
من عقل وبصيرة وحسن ختام
تعالوا نطور مقياسا
نحتكم إليه ، نحدد جبن وغباء الأقوام
أيتها أشد قابلية للنكوص
وعداءا للتقدم وركضا وراء الأوهام
لا تشبع بؤساً ولا تتقي جحيماً
مخلوقة لاستقبال المآسي والآلام .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
عبدالعزيز دغيش .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كيف أنّجو من غوصّي فيكِ

  كيف أنّجو من غوصّي فيكِ وصوتكِ يجعلني فيهِ غريق كيف أنقذ نفسي من جحيمكِ وهمسكِ يشعلّ في صدري الحريق كيف أجد السبيل الى خلاصي منكِ وكلما اه...