الثلاثاء، 26 يوليو 2022

حصار الكلمة

 حصار الكلمة

بقلم الشاعر علي عبد الله البسامي / الجزائر
***
عندما طغت الخيانة حوصرت كلمة الحق
****
ليسَ غِلا
ليسَ غَيْظاً
إنَّما المَرْكُومُ لُغْمٌ
هل رَصَدتُم نغمةَ الحقِّ الجَلِيِّ في غُبارِهْ ؟
هل شَهدتُمْ مَنْ بَغَى يُخْمِدُ نَجْماً
قد أنارَ الدَّرْبَ حِيناً
هاديا غِرًّا تلاشى عن يَسارِهْ ؟
هل سمعتُم شِبْهَ شِعْرٍ
عاثرا ينهالُ شُؤماً من عُثارِهْ ؟
هل خَبِرْتُمْ حاسدا يُخفي المنايا في شِعارِهْ ؟
هل رأيتمْ لَيْلَ قَلْبٍ
أفْرَزَ الأنوارَ يومًا بِاعْتِكَارِهْ ؟
ليس َغِلاًّ
ليسَ غَيظاً
إنَّما المَنفُوثُ حَقٌّ
ضَايَقتْهُ أنفسُ التَّغريبِ دَوماً في دِيارِهْ
إنَّما المنفوثُ سُمٌّ
عَلْقَمٌ للخائنينَ
كَمْ خَشَوْا أن يَحْيَ حُرًّا فاسْتبدُّوا
كي يُوارى في دَثارِهْ
يا دعاة أتْقَنُوا مَكْرَ التَّغاضِي*
أطلقوا المَحْبُوسَ حالاً من حِصَارِهْ
إنَّ جُرْحَ الحقِّ أنَّا
نُسعِدُ الأنيابَ فينا باحتقارِه **
إنَّ موتَ الحقِّ أنَّا
نَحْفِرُ الأجداثَ جُبناً لاحْتِضَارِهْ
ربُّنا الرَّحمنُ أعلى
فَلْنَعِشْ كالشُّمِّ عِزًّا
أو نَمُت ْ، فالعيشُ أحلى
في جواره
٢
أعجبني
تعليق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كيف أنّجو من غوصّي فيكِ

  كيف أنّجو من غوصّي فيكِ وصوتكِ يجعلني فيهِ غريق كيف أنقذ نفسي من جحيمكِ وهمسكِ يشعلّ في صدري الحريق كيف أجد السبيل الى خلاصي منكِ وكلما اه...