الخميس، 28 يوليو 2022

كتب حسن العدل.....يا عنترة......

 كتب حسن العدل.....يا عنترة......

مجاراةً لقصيدة الشاعر مصطفى الجزار
التي مطلعها
كفكف دموعك و انسحب يا عنترةْ.........
.المجاراة
....لملم غيومك و ارتحلْ يا عنترةْ
هَدَّ الرجالُ عروبةً مستنظَرةْ
فكأنَّ عبلًا لم تعد لحبيبها
و كأنّ عبلًا بالديار مؤجَّرةْ
هلَّا انسحبتَ من الوغى بكرامةٍ
سَلِّمْ لهمْ جهلًا يعيش المنظرةْ
فالعلم أوراقٌ تزكينا لهمْ
و السَّعيُ ساحاتٌ و باب المقبرةْ
و الجاهُ قيدُ الترْقيات و عُرفنا
غصْبٌ و نهبٌ والحقيقة ثرثرةْ
و الضرب من تحت الحزام خيارنا
و الغش ساوانا كحدّ المسطرةْ
أما العروبة يا أخي يا عنترةْ
كعيونِ عبلةَ بالرّضى مستعمرةْ
حدِّثْ و لا تخشَ الملامَ فإننا
طاب الهوانُ و كلنا في مفخرةْ
همِّشْ صنوفَ العارفين و حُطّهمْ
دون المقام فذاك شرطُ المغفرةْ
و إذا دنوتَ من الكبار فهبْ لهمْ
عذرًا و قدّمْ ما يُقِرُّ المعذرةْ
و العَقْ نصالَ الغدرِ و اشمُمْ ريحها
فرحيقها عبقٌ زكى من مجزرةْ
القدس والشام التي في خاطرٍ
يَمَنٌ تَصُدُّ فلا تصيدُ القسورةْ
أما العراق فشأنها من شأننا
صبرٌ تجلَّدَ من مداد المحبرةْ
تلك الجزائر و الأعادي قد مضتْ
تحصي عليها خيرها في مأثرةْ
أين المفاخر يا ابن عبسٍ إنها
سارٍ تحطّمَ تحت ريحٍ غابرةْ
و اكتبْ رسالات الهوى و ابعثْ بها
بغدادُ تقبلُ بعضَها و القاهرةْ
ليت الرَّجا شملُ الأحبةِ ما هَوَتْ
حلبٌ فحاضرةُ الشّوامِ مؤثرةْ
انسَ المقالات التي حفَّظتَها
عَبْلًا فقد بانت لنا متأخِّرةْ
شمس العروبة و الخلاف يظلّها
حبّاتُ عقدٍ لم تعد للجوهرةْ
إمَّا اليَمِينُ أو اليسار طريقنا
و الدين من نَحَّا.. إذا ما أمَّرةْ
تتقمَّص الأشعارُ وجهَ قنابلٍ
و الحرفُ ما كفَّ العوارَ و بعثرهْ
و بنادقُ الألفاظِ خارتْ مثلها
و الجهل ثوبُ العلمِ فينا وقَّرهْ
الصادقون الغاصبون كأنهمْ
شمسُ الهدى و العار أخفى أنقرةْ
يدعو الفتى نفسي و نفسي ما جرى
عيشٌ تكبّدَ بالمرارةِ أصغرهْ
هام الضعيف على وجوهٍ حسرةً
تلك الوجوهُ تئنّ باتت مسفرةْ
قدِّمْ قرابين الولاءِ تَفُزْ و ما
خاب الولاءُ إذا بدا من أحضرهْ
سيفٌ تثنَّى و الغموضُ حليفهُ
و الدرع خلخالٌ غفا من كسَّرَهْ
رهطٌ (تَأَمْرَكَ)و البيوت عليلةٌ
أخلاقُ من تبغي العفافَ كعنترةْ؟؟؟
هيّا نصلي و التيمّمُ طُهرنا
فالماءُ من عَزَلٍ دمٌ لن تنظرهْ
تلك الحقيقة هل لنا درسٌ كما
يُعطَى البليدُ دروسَ فَنِّ المعذرةْ
يا صاحبَ الإبل التي جرّتْ لنا
خزيَ الزمانِ كسرتنا مَنْ كَثَّرهْ
يومٌ لكمْ و الدهر أيامٌ تُرى
من بات في كنف الظلام و أقبَرَهْ
فلربما جاء النهار مغالطًا
و مناقضًا للطبع من ذا حرَّرهْ
صهْدُ الرمالِ و إن تثلًَجَ حيرةً
قهْرُ الرجال من الذي قد قرَّرَهْ
بدِّلْ جميع قصائد العشق التي
ألفتها فنشيدنا للغرغرةْ
عن ماء دجلةَ والحديث فراتهُ
و النيل منهوبٌ أضاعوا كوثرهْ
حدِّث و حدّث عن نهيب بلادنا
استعمروا كلَّ السماءِ الممطرةْ
و تزال عَبْلُ كما ترى في حضنهمْ
ترجو و ترجو ذبحَ كبشِ المغفرةْ
.........
.........
قد تكون صورة ‏‏‏شخص واحد‏، و‏لحية‏‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏
محمد علي فرغلي احمد وشخص آخر
٧ تعليقات
أعجبني
تعليق
إرسال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كيف أنّجو من غوصّي فيكِ

  كيف أنّجو من غوصّي فيكِ وصوتكِ يجعلني فيهِ غريق كيف أنقذ نفسي من جحيمكِ وهمسكِ يشعلّ في صدري الحريق كيف أجد السبيل الى خلاصي منكِ وكلما اه...