همسات مراكشية
=========
قصيدة :
=====
سلام يا قدس ..
=========
رويدك ..
يا كاتب التاريخ..
رويدك ..
تمهل ..
و دوّن حسيس الريح ..
و نبوءة المسيح ..
عليه السلام ..
و البتول ..
بحبر التناسي ..
على صفحات التوراة و الإنجيل ..
و اسمع حكاية زفرتي ..
و جرحي الفسيح ..
أنصت لصمت المكان ..
الجريح ..
أيها الغافل ..
عن سيرتي ..
قبل توثيق مخاض الانتفاضة..
قف على بعد خطوتين..
و دمعة ..
من صرختي ..
بعد نكبتي ..
فنكستي ..
و سجل عدد المجازر ..
و الأسرى ..
أتذكر يا ناسخ دمعتي ..
- على خد حجارتي- ..
محرقة البراءة .. كنا نصلي للسماء ..
قنص الصحافة .. كنا نغني نشيد البقاء ..
طعن فراشات الشتاء ..
في مهرجان الربيع ..
القرمزي .. كنا نصيح الرخاء الرخاء ..
و تهويد عروبتي .. كنا نصفق لميثاق الولاء ..
قم .. و لا تستنصر ..
يا حامل اللواء ..
قطيع الذئاب ..
و لا ابن آوى ..
و ضباع الجزيرة ..
فهم للخنازير أولياء ..
حرر ترابك بالدماء ..
أنر بضحكة الشهداء السماء ..
و لا تنسى ..
دروب عشقنا ..
كلها في الأقصى تصب ..
دعاء و بكاء ..
في العراق ..
و في شامي ..
و ليس في الخليج ..
و لا في الحجاز ..
يا ابن أمي ..
الكسيح ..
هنيئا لكم بالمبكى الجديد ..
في الوطن الجديد ..
-و كل الأوطان تحت نعالكم ..-
فهم منكم ..
و أنتم أسيادهم ..
يا عبيد ..
احتفلوا بخيبتكم ..
أيها الأعراب/ اليهود ..
سنبقى ..
ها هنا صامدون ..
ثائرون ..
بين خرير الرصاص ..
و فصاحة الريح ..
تعلو السماء ..
ظلالنا ..
فتنشق عن عشقنا لفلسطين ..
اسألوا كاتب التاريخ عنا ..
نعيش الأمس في هرج حاضري ..
نمشي يمينا ..
نميل شمالا ..
على أرصفة المفاوضات ..
نريد السلام ..
لأرض السلام ..
فهل نسيت أم تناسيت ..
يا كاتب التاريخ ..
و كل الناس ..
كنا و ما زلنا ..
نهرول مبتسمين ..
على حافة الموت .. نمشي
برشاقة الريح العقيم ..
نطير على غيم صمتنا ..
نحلق بين غروب الخليج ..
و آبار معبودكم ..
نرسم الحدود ..
على نواصي الجبال ..
على قلوب الرجال ..
قبل الفطام ..
بأقلام الرصاص ..
لنا التراب و الماء و الهواء ..
تسابقنا الأحلام ..
و الأماني ..
إلى أسوار السلام ..
لا نهاب مسيرة أعلامكم ..
لنا أعلام ..
لنا أقلام ..
و أحلام ..
نحققها بالجهاد ..
فحي على الجهاد ..
يا ابن أمي ..
الوليد / الشهيد ..
الأرض أرضنا ..
و القدس قدسنا ..
فعودوا إلى التيه خاسئين ..
و استوطنوا غضب الله عليكم ..
إذ حرمها عليكم ..
على لسان موسى ..
من قبل ..
هي لنا ..
حلمنا الأخير ..
سلام يا قدس .. سلام ..
فاسمعوا أيها الأعراب ..
و أنتم أيها الأغراب ..
غدا نقول لك أيها الكون ..
بما رحبت و استكنت ..
القدس لنا ..
فلسطين لنا ..
أقول لسيدة الأرض ..
أم الرجال ..
بأبي و أمي ..
أنت ..
فداك روحي ..
و كل الأنام ..
بقلم : كمال مسرت
الوطن العربي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق