( شهادة عاشق)

 ( شهادة عاشق)

كن لها خيالا لها يتبع

وإن ضاق عليها الحال كن الحال

لا تدعها في مهب الريح ينثر

وكن لها لم شمل حين الضياع

جفف دمعها بكم من معطفك

وامسح الدمع الغالي من الأجفان

كن لها رجلا بشهامة لينا ورقة

وحدثها بالليل سمرا قولا وأحكام

لا تأخذ بيدها تصنع بها جولة

تعبث بالفؤاد تنزل منه شتى أشكال

واخفظ لها جناحك إن كنت راغب

وقل قولا صريحا تأتيها من الأبواب

ودع النوافذ تلك شيمة الأنذال

لا تلبسها غير ثيابها تتبرج

وتعريها للملأ تظهر لها العورات

إن العسل إن تغطى لا الذباب يسقط

والمنازل بابوابها مغلقة لها حصون

أن تلعب مثل الثعلب كلك خبثا

وتسأل الذئب عن الفريسة والشاة

أنا الأسد من على أكتافها لا أنزل

تتباهى برفقتي متبخطرة بالميزان

أغضب من ريح بشعرها تعبث

وإن وصل عطرها جمعا من أنفاس

أتنفسها عشقا وتبا للعشق ضغينة

وليحقد الناس على فهمها تلك أمثال

تراني مغرما بغيرها والقوم تضحك

ومالي بالقلب غيرها ظنا وأثام

إن لعبت ببوحي بت لها قائما

أبحث عن نفسي بنفسي ألقي أعذار

لا الشعر كفاني وصفا لوصفها

ولا الحبر كفى الورق والدمع وديان

أراها تسمع حنيني حين يسمع

تضع أناملها بالفاه تقبضها تنال

أغير من كحل وضع على عيونها

والرمش ذاهب ذائب كيف مال

تشعرني أني سيدا على قومها

ترفعني فوق رأسها أميرا بالتاج

ألوذ فرارا إن سمعت شيئا من غيضها

إن سألتني قلت سلاما كيف الحال

تنام وارى سباتها أحلاما متوهجة

إن فاقت من نومها قصصت لها الأحلام

بالخيال كانت من أزل كنت أزورها

حين كانت تمضي على وهمي زلال

فراقي لا يجمع الفراق إلا موتا

إن دفنتموني أشهدوا إسمها كتاب

قالت أحبك والعشق فيك متيم

والغرام يشبه الطير قلوبها أطياف

براحو إبن الدين فرخ الطاووس

عرض الرؤى

معدل وصول المنشور: ٩

١١

تعليق واحد

أعجبني

تعليق

إرسال