سنه هجرية جديدة 1444
كل عام وانتم بألف خير
قصيدة / الهجره النبوية
الشاعر /د . سعيد السعودي
غريبٌ أمرُ دُنيانا غريب
لا يعرفُ الحقَّ كلّ
جاهلٍ غضيب
يُعادونَك وأنتَ سيدُّ الأنام
خُلِقتُ مَعصومـا،
ولِرَبك حبيب
هاكَ ابنُ هشامَ بكلّ عِلمِه
وبكِبرهِ أضحى
للشيطانِ ربيب
وعاشَ بِدونِكَ أبو جهلٍ، وقدَرُه
أنْ يموتَ مقتولاً
بكفرِه الرّهيب
وأخذ من أبو لهبٍ عبرةً للزمانِ
عمُّ النَّبي من قريشٍ
سيدًا وخطيبَا
وزوجُهُ تجمعُ حطبَ الصحاري بهمةٍ
حمالةُ الحطبِ ذُكرَت
في قرآنٍ مجيدٍ
أو هل ليتيمٍ مغموسٌ بفقرِ قريشٍ
يكونُ سيدًا ونبيًا
للكونِ العتيدِ
تَجمعَ القومُ في دارِ الندوةِ ليلًا
وشيطانُهُم يَهِمُّ
بقتلِ محمدٍ أكيد
وفرسانُ قريشٍ قد استَلُوا سُيوفَهم
لقتلِ الحبيبِ بسيفٍ واحدٍ،
فكانوا عبيدَا
فألقى على وجوهِهم حِفنَةَ ترابٍ من الأرضِ
فَناموا كنومِ أهلِ الكهف،
وسارَ وصاحبَهُ الصِّديقُ على ثقةٍ بالصَّحاري
ليثربَ مدينةِ النّورِ رغمَ ألمِ
الفراقِ الرهيبِ
وأسماءُ بنتُ صاحبِهِ تُواسيهم برعاية
من الإبلِ وجيشٍ من غنمِ المراعي
تعرفُ الطريق
وسُراقةُ طامعًا فغرزت
أقدامُ جوادهِ برمالِهِ
يبحثُ عن الرسولِ ليكسبَ
الذهبَ البريقَا
فأشارَ الرسولُ له بنظرةِ
واثقٍ من النَّصرِ
ارجِع يا سُراقة، ولكَ أن تلبسَ
تاجَ كسرى العتيقِ
اللهُ يا حبيبي يا محمدُ من أجلِكَ
نسجَ العنكبوتُ
وباضَ الحمامُ في غارٍ من عيونِ
الكُفرِ بعيد
اللهُ يحميكَ يا حبيبَ الأنامِ
وصحبَكَ الصّديقِ
هِجرتُك كانت للمسلمينَ
في يثربَ فرحًا وعيد
فوصلتَ مدينةَ الأحبابِ،
وتهلهلت أنوارُها
وأضحت ملائكةُ الرحمنِ
تزُفَك بالنّشيد
وردّدَ الأصحابُ نشيدَهُم،
طلعَ البدرُ علينا
وكنتَ بدرًا في الدُّجى
ونورُك في الكونِ أكيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق