سلوا عني
سلوا عني نجومَ الليلِ إني
أبيتُ أسيرَ أشواقي وظني
فقلبي نابضٌ في صدرِ ريمٍ
بعيدٍ عن منى روحي وحَضْنِي
تتوقُ إليهِ أجفانٌ سُهَارى
يُؤَرِّقُها إلتياعٌ للتهني
تُعانقُ طيفَ لهفتِهِ بقلبٍ
حبيسٍ خلفَ جدرانِ التمني
وتسمعُ همسَ خطرتِهِ ببالٍ
تجولُ بهِ الخواطرُ رغمَ عني
سلوتُ بحبها عن كلِّ حُبٍّ
فأصبحَ قدرُهَا كالروحِ مني
هِيَ الأملُ الذي ولدتْ لتحيا
بأمنيتي وتجلو الهمَّ عني
هواها القلبُ رغمًا عن ظروفي
ورغمَ رزانتي وبلوغِ سِنِّي
تناسيتُ الفوارقَ في هواها
فلولاها لما حَبَّرْتُ فَنِّي
وعُدتُ إلى التصابي عَوْدَ غِرٍّ
وصارَ القلبُ مُنْتَشِيًا يغني
وصافحتُ المحبةَ بابتهاجٍ
وأرسلتُ الورودَ تبوحُ عني
وخاصمتُ الكآبةَ في حياتي
وحاربتُ المصاعبَ والتَّجَنِّي
وصغتُ الحبَّ أجملَ أغنياتٍ
بقافيةِ القريضِ معَ التَّغني
فما أحلى المحبةَ حينَ تسري
بأرواحِ الأحبةِ في تَأنِّ
وما أزكى الوصالَ بلا انقطاعٍ
وما أبهى الحبيبةَ وهي تدني
ونورُ الشمسِ يشرقُ من سناها
على وجهٍ صبيحِ الحُسْنِ يسني
وخَدٍّ زينتهُ يَدُ المعالي
بوردِ الأقحوانِ بكلِّ فَنِّ
وثغرٍ باسمٍ ينصبُّ شَهْدًا
ويعزفُ في المحبةِ خيرَ لحنِ
وعينٍ جلَّ ربٌّ قد حباها
جمالاً فاتنًا يطغى ويجني
لها رمشٌ يبثُّ الحُبَّ سحرًا
ويرمي القلبَ من قوسٍ ويضْنِي
وفرعٌ أشقرٌ ينسابُ فخرًا
على أكتافِ فارسةٍ ومتنِ
تعطَّرَ بالأنوثةِ من صباها
ولُوِّنَ بالصباغِ فصار محنِ
إذا ما هَفَّ نودٌ ثَارَ فَرْقًا
يعانقُ وجهَ غانيةٍ ويحنِي
أعيشُ بها لها من دونِ مَنٍّ
وألقاها تَضُنُّ الوصلَ عنِّي
فقافيتي الحزينةُ من جفاها
وحسبي أنها في القلبِ ضِنِّي
|
أحمد صلاح
اليمن-صنعاء
٢٠٢٢/٦/٣م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق