قصيدة ( يأسرني الهوى ).......
قد كنتُ نجمًا في الظَّلامِ الدَّاجي
وأظنُّ أنِّي في الغرامِ النَّاجي
أختارُ من عقدِ النِّساءِ لآلِئًا
ومِنَ الحِسَانِ أفوزُ بالدِّيباجِ
تغزو قلوبَ الفاتناتِ وسامتي
ويقعن في أسري بطرفي السَّاجي
وإذا هديرُكِ جاءَ يضربُ خافقي
لأغوصَ في لُجٍّ مِنَ الأمواجِ
أنتِ التي دكَّت حصونَ معاقلي
أنتِ التي قد حطَّمت أبراجي
أنتِ التي لعيونِها قد سلَّمت
مُدُني وقالت هاكِ مُلكَ التَّاجِ
أسري إلى عينيكِ مِنْ دونِ الورى
وأصاحبُ الأشواقَ في معراجي
لأعودَ مِنْ ظهرِ البُراقِ مُحَمَّلًا
بفرائضِ الصَّلواتِ للحُجَّاجِ
أضحيتُ في محرابِ حُبِّكِ ناسكًا
يتلو المحاسنَ كُلَّها ويُنَاجي
فينوسُ صبَّت في كفوفِكِ حُسنَها
منحتكِ نورَ جمالِها الوهَّاجِ
شمسُ الجمالِ على جبينِكِ تصطلي
فأنرتُ مِنْ قبسِ الضِّياءِ سِرَاجي
وغزلتُ مِنْ سحرِ العيونِ عباءَتي
وزرعتُ مِنْ وردِ الخدودِ سياجي
وشققتُ نهرَكِ في صحاري مهجتي
حتَّى ثملتُ بماءِكِ الثَّجاجِ
مِنْ بعدِها سكَّرتُ بابَ صبابتي
فتحكَّمي إنْ شئتِ في المزلاجِ
أنا في بلاطِ العشقِ يأسرُني الهوى
فلتمسكي أو فاعتقي أوداجي
بقلمي حازم قطب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق