الاثنين، 13 يونيو 2022

على غير رشد بقلمي د.غادة رشاد

 على غير رشد

بقلمي د.غادة رشاد
……………
في تلك الآونة نعاصر ظاهرة تتردد يومياً على مسامعنا في كل مكان لا تقتصر على بيئة ولا ثقافة ولا دين، إنها ظاهرة الانتحار وقتل النفس بغير حق.
علينا أن نتوقف قليلا لنتفكر ونتدبر في أسباب تلك الظاهرة التي تفشت في مجتمعاتنا العربية والمسلمة لعلنا نعقل هذا الأمر ونأخذ بأسبابه.
المشكلة أكبر بكثير مما نراه ليس فقط في حالات الإنتحار فحسب بل هناك ظواهر أخرى كثيرة ومتعددة كالعنف والخيانة والظلم وشهادة الزور، كل تلك الفواحش والكبائر ما ظهر منها وما بطن فجميعها تُفعل على مرآنا ومسامعنا فاعتدنا عليها حتى لا نشعر بهول الفعل والحدث ذاته.
أرى السبب الحقيقي وراء تلك الظاهرة هو ضياع الإيمان من القلوب، فلا خشية من الله عز وجل وكأنها انعدمت من الصدور فاستهانت النفس بقتل النفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق.
يرتدون زياً شرقياً وأحياناً إسلامياً فترى ظاهرهم التوحيد وباطنهم بلا إيمان ، ولا من صبر عند البلاء والإبتلاء، فالمؤمن الحق هو من يصبر عند الصدمة الأولى ويتوجه إلى الله وحده "فلا ملجأ من الله إلا إليه" يقيناً منه أن "لو اجتمع الانس والجن على أن ينفعوه أو يضروه لن يحدث الا بما كتبه الله له أو عليه"...
يقرأون كتاب الله دون عقل ودون إنصات لأوامر الله ونواهيه، كأنها ألسنة ترددها أفواهم وليست بقلوبهم، وقد زين لهم الشيطان أعمالهم ويحسبون أنهم يحسنون صنعاً، فلا تأمنوا مكر الله والله خير الماكرين...
أرى أن رُمانة الميزان في حياتنا هي "تقوى الله" فلنتق الله في أنفسنا، ولنتق الله في أهلينا فلهم علينا حق معلوم ومذكور في كتاب الله.
....فاعتبروا يا أولي الألباب
Mansour Benmansour
تعليق واحد
أعجبني
تعليق
إرسال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكوى الطبيعة

  شكوى الطبيعة همست ْ بأذن ِالليل ِ أغصان ُالشجر ْ تشكو حنين َ الروض ِ شوقَـَه ُ للقمر ْ والورد بثَّ غرامه ُ متــلهـِّـفا للنور ِ يغمر ُه ُ ...