هذهِ القطة
كلّ يوم اصحو صباحا فتصحو معي هذه القطة
بهدوء تتسل خلفي نحو المطبخ
تنظر إليّ بعينين وادعتين وكل نهار تعيد اللقطة
امرر يدي على شعر رأسها براحتي
اراها تنظر برفق كأنها تقدر صحبتي
بل كأنها تفهم أنني من يحضر لها الطعام
تفهم جدا الفرق بين الحقيقة والأوهام
يمنحها الكثير من الفرح هذا الاهتمام
وكأنها الكائن الوحيد الذي يفهم معنى الامتنان
تشتم وجهي عندما انحني نحوها
تجتاحني البهجة من نظراتها
فانسى لوهلة كل ما كان من قسوة الإنسان
قطة هي ليست إلا ولكنها تفهم معنى الأمان
غريب هذا الإنسان يأكل وينسى
يأخذ وينكر معنى الحب ولا يمنح شيئا
ولكننا كلما غضبنا نعتنا غيرنا بالحيوان
انظر مرة أخرى في عمق عينيها وأسأل نفسي:
يا ترى مَن من حقه أن يغضب
هل حيوان نقول له عند النكران يا إنسان
أم إنسان نقول عند احتدام الغضب يا حيوان؟!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق