الثلاثاء، 28 يونيو 2022

خلف صندوق النذور

 خلف صندوق النذور

نام الوالي
وقد ثقب جبين الحياة
برصاصة طائشة
و أرجح
على أبواب المدينة
صكوك غفران
تبيح للمريدين
عبور
حاجز الصلاة
بلا وضوء .
................
في الواجهة المعلنة
لقصر الضيافة
تمثال فرعوني
لإله غير معلوم
ممسكا
بخنجر
ورمح
مطلخ بالدماء
وعبارة الإرشاد تقول:
أدخلوها.....
بسلام القانعين.
............
هنا....
قاب قوسين أو أدنى
تنحصر المدينة
فلا ينام الناس
خارج القوسين،
ففي الخارج
علامات التعجب
أكثر رهبة
إذا سُد النهر
بجثث الباحثين
عن مدينة للشمس
يقتل فيها الظلام .
....................
الألوية المرفرفة
كلها
سوداء
ولا بحر
حولنا،
فأرسلنا الظلال
تستكشف
وجهة الريح لنا
فما عادت
كلها.
.............
من كنوز الفناء
سطوت
على مدخرات الذين غابوا
متسلقا
الجدار العازل
ما بين السماء
و خندق الوجود،
ولما
وجدت العسس نياما
وضعت
جوار كل منهم
رغيفا
وقرطاس ملح
ثم فررت.
............
في العُشر الأخير
من مساحة الضياع،
تملكني الفزع
فأخذت
أرشرش
من عطور جنتي
نقودا معدنية
على ملائكة الغياب
كي لا تجيء
بموعد الرحيل
بغثة
داخل هذي الأرض.
.....................
حينما
أستفاق الوالي
لم يجد بالصندوق
سوى
ضفيرة
من شعر جدتي
التي
لم تستطع بيعها
لشراء الدواء،
لتضميد الجرح
و ماتت،
فكانت
هي ميراثي
الذي
سددت به
الثقب
في جبين الحياة
قبل هروبي.
..................
عصام عبد المحسن
مصر
Mansour Benmansour
تعليق واحد
أعجبني
تعليق
إرسال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكوى الطبيعة

  شكوى الطبيعة همست ْ بأذن ِالليل ِ أغصان ُالشجر ْ تشكو حنين َ الروض ِ شوقَـَه ُ للقمر ْ والورد بثَّ غرامه ُ متــلهـِّـفا للنور ِ يغمر ُه ُ ...