إسْتَمِعَ يا بُنَيّ فإنَّ عُمريَ أَمرِرَ
وحَانَ عُمْرِكَ فَتَنْبيِهِى دَربً تَسْرِهِ.
لَوْ إنّكَ فقِيـرَ فَغنِيَّتُكَ رَبِّكَ
وفِعْلِكَ الْصَالِحُ هِوَ الْغُنَىَ لِدَبْرِهِ.
لَيسَ الأسِيرَ لَهُ مَوْعِدُ مَع أَسْرِهِ
ولا يأَخُذَ قَدَرِهِ أحدَاً غَيْرِهِ.
ومَا كُتُبَ عَلىَ الأجْبَانِ فَإنّهُ
كُتُبَ نَجاةٍ والّلهُ يَعلْم أَمرِهِ.
حَقّاً مُقيِمَ بيْنَ القُلوبِ وعمَّتِن
الحَقّ مُرْءِ لِلّمُحِقّ بَنَظْرِهِ.
ومَن إبتَلاهَ اللّهُ كَادَ أنْ يكَن
مُربِحَ بأُولىَ والآخِرة نَصرِهِ.
فلا تَنهَرَنَّ الهَمُّ فى الدُنيَا
ولكُلّ فعلُ يُنقَىَ مِن ثَمْرِهِ.
والفِعلَ إنْ حُسنَ البداءِ فلْيكُن
عُسرً كبيراً بِـبتِلاءِ لِيِسْرِهِ.
والصَبرُ إنْ صَبَرُه المُخيّرَ بَعدِهَا
يَلقَىَ النَعيمِ حَقّاً بِمَا صَبَرِهِ.
والعَونِ بسْم الّلهُ لمَن تَوكّل
إنْ كانَ مُبحِرَ أمْ كانَ بِبَـرِّهِ.
مَن أمرَ فِعلُهُ للْصوابِ فاكتَسَب
ومَن ضَرَّ فِعلُهُ للّضَرَرِ فَضَرِّهِ.
فَافْعَلَ بمَا يُحسَن إليّكَ قَيْداً
حتَّىَ تَكُن فخراً بدَاخِل قَبِرِهِ.
.
.
.
أمير رومانس الكاتب
أحمد نجم اسكندر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق