الخميس، 23 يونيو 2022

الحب والأمل وحظوظه

 الحب والأمل وحظوظه

بلحــظ الغزالة سـهم أصاب°°°°شغــاف الفـــؤاد أسى بعذاب
وليــل الأثيــث بـبدر الجبين°°°°وورد الخـــدود أمير اللبـاب
وجيــد الرئام سقـاني المدام°°°°وصوت تغـــنى بنغم الرباب
أحـن إلى من سبـاني هـــواه°°°°وشاقني مـنه رحيق الرضاب
وزاد التحــرق لمــا البـعــاد°°°°يؤرق صفو الحجى بالغيــاب
يجف معيني من الصبر حتى°°°°أرى في الحِمام جميل الإياب
وأوقــن أن الحيـــاة حــــرام°°°°فبـُـــعد الأحبَّـــة داعي التباب
أملت وما الأمــــل إلا سراب°°°°فكــــل آماليَ عيـــن السراب
وأسأل ربي يمـــــــهد دربي°°°°يحـــقق أربي بحسن المــــآب
فإمــا حياة بقـــــرب الحبيب°°°°وأما المنيــــــة كأس الشـراب
سلام على عهــد مر سريعا°°°°بتـــــاجِ جميلِ الليالي العِــذاب
سويعات مرت بنــا هانئات°°°°وهِناتها في ســــريع الذهــاب
دعوت بها أن يطول النعيم°°°°و أنـَّـــى لهـا بــــردودالجـواب
°°°°°°°°
وأستفيق من غفوتي وأحلامها لألتقي بواقعي الذي عليَّ تغييره:
يعكر صفوي سلاســــــل غلي°°°°غـــدي يقرره طغم وأغــراب
غــــدا لناظره قريب مــــوعده°°°°تُعاد فيه من اللصوص أسلاب
وحينها الحــــب تصفو مناهله°°°°نهر الحياة لنــا بالسعد ينســاب
الحب جميل، هو الحياة وهو البناء وهو التشييد، حب الحبيب، وحب الأبناء، وحب الوالدين، وحب الجار والوطن وأبناء الوطن.كلها من أسباب الراحة والطمأنينة والاستقرار والازدهار.ديننا الحنيف في آيات قرآنه وأحاديث نبيه ومآثر علمائه، حث على الحب والتآلف، وألحَّ وكرَّر ذلك من أجل الرسوخ والانطباع. قال تعالى:يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير (13) الحجرات وقال صلى الله عليه وسلم:لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه. الحب يولد التآلف والتوافق وهما من أهم أسباب الوحدة، الوحــدة التي تجعل بناء المجتمع مرصوصا متسقا يشد بعضه بعضا. وقس على ما قيل العديد من الآيات والأحاديث والمقولات التي تشيد بالحب وتبنّي الحب والانتصار له.الحب المعني هنا ليس تلك النزوات الظرفية المعتمدة على الجانب المادي الهيولي التي تذوى وتذبل بمجرد مرور الوقت وتبدل الأحوال.الحب هو الرباط المحكم في كل الأحوال، الذي لا تزعزعه النوائب، ولا يتأثر بمر الجديدين، ويبقى صامدا متمسكا بحبل الود والإخلاص،مع التضحية في بعض الأحوال ولو بالروح والدم إذا تطلب الأمر ذلك.
المقدمة أشادت بمظهر الحبيب ومجدت صفاته وتغزلت به ،لكن سرعان ما استدركت لتبين الظروف المؤاتية للحب كي ينمو ويزدهر.
فلنحب ونخلص في الحب، ونعمل جاهدين من أجل توفير الأسباب التي تنعش الحب وتغذيه وتحافظ عليه. فلا حب جدير باسمه يمكن أن يستقيم بين القضبان وفي غياهب الظلم والقهر، وعلى الحب الجدير بسماته أن يصمد أمام تغير الأحوال وتقلبات الدهر. أحمد المقراني
لا يتوفر وصف للصورة.
١
تعليقان
أعجبني
تعليق
إرسال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كيف أنّجو من غوصّي فيكِ

  كيف أنّجو من غوصّي فيكِ وصوتكِ يجعلني فيهِ غريق كيف أنقذ نفسي من جحيمكِ وهمسكِ يشعلّ في صدري الحريق كيف أجد السبيل الى خلاصي منكِ وكلما اه...