الأربعاء، 22 يونيو 2022

ابو العز المشوادي

 ابو العز المشوادي

سفينة النجاة
في زماننا هذا كثرة فيه المغريات والمثيرات والفتن .
فكيف نحمي انفسنا وابناءنا من هذه الموجة العاتية .؟
وهنا نتكلم عن الغزو الثقافي والتبادل الثقافي .
فالمجتمعات القوية المهيمنة اقتصاديا وسياسيا تبذل قصارى جهودها وتمارس كل سبل الضغط لفرض جوانب مختلفة من ثقافتها الخاصة على المجتمعات التي تهيمن عليها .
مثل العاداتها والتقاليدها والدين واللغة والأعراف الاجتماعية والأخلاقية والجوانب الاقتصادية والسياسية .
والغزو الثقافي يمارس على المجتمعات النامية لكي تتخلى عن تقاليدها وعاداتها وتتبع ثقافة المهين ذى القوة السياسية والاقتصادية .
فينشرون الأفكار المغلوطة عن الحريات وممارستها فلا يستطيع افراد المجتمع التفريق بين الفوضى المفرطه وبين الحرية والحرية المطلقة ، وبين الالتزام والانحلال وبين الفضيلة والرذيلة وبين الحلال والحرام .
والسعي الدؤب من قبلهم الى الاستخفاف والتقليل من المعتقدات والأخلاق المرتبطة بالعادات والتقاليد .
والسخرية منها بحجة أنها تدل على الرجعية والتخلف وعدم مناسبتها للعصرنا .
وغايتهم الرئيسية هي صرف الانتباه عن القضية الجوهرية المتمثلة في التعليم والدين والاخلاق والتنمية بكل اشكالها إلى إغراق الأجيال باللملذات والرغبات حتى تكون شغلهم الشاغل .
ويخرج من بيننا من تسمموا بأفكارهم ومعتقداتهم ويسمون بالتنويين الذين ينادون بثقافة المجتمعات المتحضرة والمهيمنة ويبخسون الدين ويأولونه حسب رغباتهم واتجاهاتهم ويحاولون التشكيك في ثوابت الدين والمعتقدات ويسخرون من عادات وتقاليد واعراف الاجداد الاصيلة التي تقوم على الدين والاعراف القويمة السلمية التي تحمي المجتمع من آفات هذا العصر وكل العصور .
وللأسف بعض الناس تسمموا من سمومهم الفكريه وأصبحوا ابواق تنادي بما ينادون به من افكار وثقافات لا تناسب مجتمعنا .
فما يناسب مجتمع او هم فصلوه على مقاسمهم ليس بالضرورة يناسبنا .
لذا وجب على المجتمع متمثل في الاسرة والجهات المسئولة في المجتمعات الحفاظ على الاجيال من خلال التربية والتعليم والصحة ليخرج لنا جيل دارس متعلم متفهم يقود الامة نحو النمو والنهضة والتنمية ويواكب التطور على مستوى العالم .
فلا بد من ان نركب في سفينة النجاة وبقيادة قبطان ماهر ينجو بسفينته من براثين امواج الملذات العاتية والثقافات المنحلة اللا أخلاقية المدمرة التي تجعل المجتمع منقاد وليس قائدا .
لا يتوفر وصف للصورة.
١
تعليقان
أعجبني
تعليق
إرسال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كيف أنّجو من غوصّي فيكِ

  كيف أنّجو من غوصّي فيكِ وصوتكِ يجعلني فيهِ غريق كيف أنقذ نفسي من جحيمكِ وهمسكِ يشعلّ في صدري الحريق كيف أجد السبيل الى خلاصي منكِ وكلما اه...