يحسدونني
ويظنون انني أعيش في رغدا وحبورا
لهم الظاهر من الصورة
أما باطنها لايعلمه الا الواحد الاحد
أتظاهر أمام الخلق انني احيا بهناء وسرور
ولكن داخلي براكين هائجة من نيران الاحساس
بالظلم والقهر والجور
مايحرق قلبي شعوري انني أحيا وحيدا
لامن يفهم علي
ولامن يحن الي
أصارع الحياة لوحدي
لامعين لي ولاأنيس
غريب انا في دنيايا
رغم وجود من حولي
حتى من أقرب الأقربين
ليس لدي شريك يحمل عني همومي
أو يحس أو يشعر بي
كالغريق يتمنى لوقشة
يتمسك بها خوفا من الغرق
رباه ماأصعب العيش
دون بارقة أمل
بأن ألقى من يرحمني
ويمنحني حبا وعطفا وحنانا
ويقف معي بوجه مصائب الايام
قالوا في الامثال
رب غريب اعظم من الف قريب
رب بعيد في المسافات
لكنه لاصق في القلب والفؤاد
مؤلم جدا أن يحيا الإنسان
مع اشخاص اخرين غرباء تحت سقف واحد
لاتقل ياصاحبي انك حاسس بي
بصراحة لااحد حاسس بأحد
في هذه الايام الا فيما ندر ياربي
هناك بعض ملائكة تمشي بيننا
تحمل قلوبا أشهى من العسل
ونفوسا عطرها يسابق اريج الزهور
وأرواح أنقى من ماء الثلج
وأصفى من لون السما بيوم اجمل
رحماء يرحمون الخلق اجمعين
نادر وجودهم
لكنهم مزروعون في العيون والمهج
هم لذة الحياة ومتعتها
هم هدايا الرحمن لبني البشر
لكن هيهات لي ان القاهم
فهم بعيدون عن النظر
وتبقى مجرد امنيات
اوهام واحلام بحاجة لمعجزات
حتى القى من يسعدني ويفرحني فيما تبق ليا عيشا بين البشر
الجمعة 1 يوليو2022
عارف البديوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق