أبو جهل في أوروبا
.................................
هل غادر الإفرنج في سهو غزا
أوطانهم
و استوطن أحياءهم
عرب كما القطران إن
جاب الفؤاد يدمر ساحاته
في لحظة
من دون رد مانع
قد لونت أرجاءها
بعمائم أصحابها
شبه الجزيرة عرقهم
ما همها
غير النساء بلا عزيمة تغتالها
في فندق
فيه الخمور غزيرة أصنافها
حين اشتهت حاجاتهم
نفط و غاز و ما ينمي المصرف
نام الثري بغرفة
كانت لروما لقيصر
القصر ولى كخيمة
فيها تقام الحفلة
ملهى المجون بليلة
يحلو الزنا في ربعها
وسط الجموح تشمر
بل ترفع قمصانها
إذ تظهر عوراتها
و على مقاطع وصلة
أردافها
تهتز مثل النخلة
إن زعزعوا أطرافها
قد غادر الإفرنج في سهو غزا
أوطانهم
إذ لملموا تاريخهم
حين اشتهوا قطران تبغ فاسد
لم يبق في بركاتهم
طير و لا بط و لا
زهر يفوح بما يحب السائح
احتلهم
ذاك الغلام الطامع
في طفلة بيضاء و كالزبدة
يشتاقها عند المغيب بسهرة
هاقد غدت أكبادنا
من سافرت
بحثا عن الأرزاق في أسواقهم
و عن الحياة بما يجوز بأرضهم
كمغامر خسر الدراهم ما رأى
لون الثرى
في ساحة قد ظنها مهد الحضارة و الغنى
ذاك الغلام الطامع
قد دنس أوطانهم
أحلامنا
لم يبق في أنهارهم
سمك يسد الحاجة
....................................
بقلم وليد سترالرحمان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق