أنا البحر
أشعر أنني لست بخير ولست كما ينبغي عندما أجلس مع نفسي فدائما أشعر إني مفرط الحساسية بحب الناس
وخصوصا من سكنوا قلبي عن حب ود وحسن العشرة
فأنا أشعر بألم داخلي لا يشعر به الآخرين الذين يريدون
مني دائما أن اكون مبتهجا تملأ الدنيا بشاشة وسرور وتنشر رحيق زهورك بكافة الأرجاء وتغني كالبلبل المترنم فوق الأفنان هكذا ألأحباء من الأصدقاء الذين يحزنهم أن يروك بصورة أخرى تظهر ما بداخلك من حزن هم دائما يروك بجمال سحر البحر الذي يلفظ القاذورات على الشاطئ ليبق طاهرا نظيفا بعيون الجميع فيقبل عليه الجميع بقلب منشرح املا في متعة التأمل في نعم الخالق التي تسعد النفس وترجع بفضلهم من كرب الأحزان إلى حياتك الطبيعة بفضل خلان أوفياء قد ترى عيونهم مالاتراه عينيك وترجع الإبتسامة بحديقة فؤادك شجرة باسقة مزهرة تفوح بعطر زهورها فيتنسم وينعم برحيق الكلمة كل من يعشق الجلوس في هذا البستان الذي قد غرست فيه فسائل الود والمحبة راغبا في هدوء نفسي
من الجميع بتلك الحياة التي قد يعبر فيه البحر عن غضبه وحزنه بسبب سلوكيات بعض البشر معه ولكن سرعان ما يعود إلى طبيعته وجماله المعهود ولكن فقد علم من على الشاطئ أن يعاملوه بإحترام وتقدير حتى يصير البحر مصدر للسعادة وليس سبب في حزن أحد فلنعلم أن البحر يكون بيديك مفاتيح أحزانه وأفراحه هكذا الصديق كالبحر فتعامل معه وكأنه نفسك أو بالأحرى كأنه البحر فلن تخسره أو تخسر نفسك وعمرك هباءا بصداقة ليست والشجرة الطيبة اصلها ثابت وفروعها بالسماء والصداقة هي الترجمة حقيقية للكلمة الطيبة بالأرض وخصوصا صداقة المحب حفظ الله الأصدقاء من كل سوء.
الكاتب /إبراهيم شبل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق