زيف الأقنعة
هنا الجوع يحكم "من وضّعه"؟!
وكيف غدت أرضنا مُخضعة
هنا يسجن الطفل عند الفطام
"بدَين الرضاعة والمرضعة"
هنا يلبس الذئب جلد الخروف
وتمتلئ الأرض بالأقنعة
هنا تهلك الحالم الأمنيات
وتفتك بالقارب الأشرعة
علامَ تمادوا بسحق الصباح
وقتل براعمه المونعة
لماذا يخاف القناع الصباح
ويضرب بالنار كي يمنعه
يخاف ظهور الصباح وقد
تبين للشعب ما خدعه
يخاف جنون انتقام الحشود
ووثب الأسود إلى المعمعة
إذا الحرب نادت ترانا أسوداً
تسير إلى حتفها مسرعة
فكيف تخوّفنا بالحِمام
وقد "أوجس الخوفَ" أن نفزعه
إذا الشعب ثار الى الإنتقام
فلا شيء يقدر أن يمنعه
فلا ندم قد يقيك إذا
أتت غضبة الثورة "المسبِعة"
ولن يسمع الليل صوتك تبكي
فقد دس في أذنه إصبعه
ولن تحتوي غضب الغاضبين
عليك وقد صار كالزوبعة
فخَف يا عدو الضياء الجياع
فقد كشفت زيفها الاقنعة
فمن سيقيك حشود الجياع
إذا ترك الشعب مضطجعه
"إذا الشعب يوما أراد الحياة"
فلا شيء يمكن أن يردعه
مرتضى الحسام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق